ستجتمع وفود رفيعة المستوى من تركيا والأردن وسوريا والعراق في عمّان غدًا الأحد لبحث التعاون الأمني والتطورات الإقليمية.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد قال الشهر الماضي إن الدول الأربع ستتخذ خطوات نحو مكافحة تنظيم الدولة على نحو مشترك في المنطقة، وإنها تهدف إلى عقد أول اجتماع بشأن هذه القضية في الأردن.
وأوضح مصدر دبلوماسي تركي لوكالة “رويترز” أن وزراء الخارجية سيحضرون الاجتماع وكذلك وزراء الدفاع أو القادة العسكريين ورؤساء أجهزة المخابرات في الدول الأربع.
تداعيات الإطاحة بالأسد
وأضاف أن المسؤولين سيبحثون التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، فضلًا عن التطورات الإقليمية.
ومنذ الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول، تحذر دول غربية وفي المنطقة من احتمال عودة تنظيم الدولة.
ويحتجز آلاف من أعضاء التنظيم المسلح في معسكرات سجن في شمال شرق سوريا تحت حراسة قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة.
وتعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب السورية التي تقود المجموعة “إرهابيين”، وتقول إن السجون يجب أن تُسلم إلى القيادة السورية الجديدة ويجب نزع سلاح وحدات حماية الشعب.
وكانت دوروثي شيا القائمة بأعمال السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة قد أعلنت الشهر الماضي أمام مجلس الأمن أن المساعدات الأميركية لإدارة وتأمين معسكرات في شمال شرق سوريا تضم سجناء مرتبطين بتنظيم الدولة “لا يمكن أن تستمر إلى الأبد”.
وأضافت أمام المجلس المكون من 15 عضوًا: “تحملت الولايات المتحدة الكثير من هذا العبء لفترة طويلة للغاية. وفي نهاية المطاف، لا يمكن أن تظل المعسكرات مسؤولية مالية أميركية مباشرة”، في إشارة إلى مخيمي الهول وروج للنازحين.
وأضافت: “بناء على ذلك نواصل حث الدول على استعادة مواطنيها النازحين والمحتجزين الذين ما زالوا في المنطقة على وجه السرعة”.
وقالت شيا إن “المساعدات الأميركية لعبت دورًا محوريًا في إدارة وتأمين مخيمي الهول وروج للنازحين في شمال شرق سوريا، والأهم من ذلك، المنشآت التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية والتي تحتجز الآلاف من مقاتلي الدولة، لكن هذه المساعدة لا يمكن أن تستمر إلى الأبد”.