كشف تحليل جديد نُشر في مجلة “ذا لانسيت ديابيتيس آند إندوكرينولوجي” المتخصصة في أمراض السكري والغدد الصماء بأنه كلما زاد فقدان وزن المصابين بداء السكري من النوع الثاني، زادت احتمالات الشفاء من المرض جزئيًا أو حتى كليًا.
وبعد مراجعة نتائج 22 فحصًا عشوائيًا سابقًا لاختبار تأثير فقدان الوزن على مرضى السكري من النوع الثاني الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وجد الباحثون أن نصف الذين فقدوا ما بين 20 و29% من أوزانهم وجدوا طريقًا إلى الشفاء التام، الذي كان أيضًا من نصيب نحو 80% من المرضى الذين فقدوا 30% من أوزانهم.
تأثير الوزن الزائد في السكري
ويعني ذلك أن مستويات الهيموغلوبين (إيه. 1 سي.)، وهو مقياس يعكس متوسط السكر في الدم خلال الأشهر القليلة الماضية، أو أن مستويات السكر في الدم أثناء الصيام قد عادت إلى وضعها الطبيعي دون استخدام أي أدوية لمرض السكري.
ولم ينعم أي مريض بالسكري فقد أقل من 20% من وزن جسمه بالشفاء التام، لكن بعضهم تحسن جزئيًا مع عودة مستويات الهيموغلوبين (إيه. 1 سي.) لديهم ومستويات الغلوكوز أثناء الصيام إلى وضعها الطبيعي تقريبًا.
كما لوحظ تعاف جزئي فيما يقرب من 5% من حالات الذين فقدوا أقل من 10% من أوزانهم، وارتفعت هذه النسبة باطراد مع زيادة فقدان الوزن، لتصل إلى نحو 90% بين من فقدوا 30% على الأقل من أوزانهم.
وبشكل عام، يمثل كل انخفاض في وزن الجسم 1% احتمالًا يزيد على 2% للوصول إلى الشفاء التام، واحتمالًا للوصول إلى الشفاء الجزئي بأكثر من 3%، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو العرق أو مدة الإصابة بالسكري أو التحكم في نسبة السكر في الدم أو نوع التدخل في إنقاص الوزن.
ويشير الباحثون إلى أن مرض السكري من النوع الثاني يشكل 96% من جميع حالات المرض التي تم تشخيصها وأن أكثر من 85% من البالغين المصابين به يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
وأكدوا أن “التطوير الحديث لعقاقير فعالة في إنقاص الوزن يمكنه إذا صار في المتناول… أن يلعب دورًا محوريًا” في الحد من انتشار مرض السكري ومضاعفاته.