عادت الفنانة المصرية إلهام شاهين، لتثير الجدل مجددًا بتمسكها بالدفاع عن رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد، الذي فرّ من سوريا إلى روسيا وانهار حكمه بعد سنوات من قتل وقمع وتشريد السوريين.
وظهرت شاهين في برنامج “سابع سما” على شاشة قناة النهار المصرية، وقالت إن بشار الأسد “ليس مجرم حرب”.
وردًا على سؤال مقدمة البرنامج راغدة شلهوب بشأن أسباب مساندتها لبشار الأسد، قالت: “لأنه يحارب الإرهاب”، على حد تعبيرها.
المذيعة جادلتها بالإشارة إلى مشاهد السجون والمعتقلين والتعذيب، فردت شاهين بالقول: “لقد شاهدنا الفبركة”.
وادعت أنها “غير قادرة على الجزم” بشأن صحة التقارير الحقوقية، التي وثّقت التعذيب والانتهاكات داخل المعتقلات السورية خلال فترة حكم بشار الأسد التي استمرت 24 عامًا.
وخلال سنوات الثورة السورية، عُرف عن الفنانة المصرية إلهام شاهين دعمها لنظام بشار الأسد. فقد زارت سوريا في أغسطس/ آب 2017، بعدما كانت أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد تقمع الثورة الشعبية بالحديد والنار، وعبر القصف بأسلحة مختلفة بما في ذلك الكيماوي منها.
دعم إلهام شاهين لبشار الأسد
ووقتها زارت إلهام شاهين دمشق برفقة وفد مصري من الفنانين والإعلاميين للاحتفال بـ”انتصارات سوريا على العناصر الإرهابية”، وفق ما نشرته وسائل الإعلام المصرية.
وكان إعلام النظام السابق يقصد بـ “العناصر الإرهابية” المدنيين الذين خرجوا يطالبون بالحرية في 18 مارس/ آذار 2011 واتخذوا موقفًا مناهضًا له.
وأدى قرار النظام السابق قمع المظاهرات الشعبية إلى مقتل أكثر من نصف مليون سوري، بحسب شبكات حقوقية محلية.
وعقب إسقاط الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تكشّف حجم الجرائم التي ارتكبت في زنازين معتقلاته، بعدما بقيت هذه الأخيرة شاهدة على معاناة من اعتقلهم النظام.
وتفيد الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بأن نظام بشار الأسد اعتقل أكثر من 136 ألف شخص وتسبب بإخفائهم قسرًا على خلفية الثورة.
ولم يخرج من هؤلاء عند سقوط الأسد سوى 24 ألفًا و200 شخص، أما الباقي فغالب الظن أنهم قتلوا، وفق الشبكة.