صعق نادي ميلان الإيطالي، أمس الثلاثاء، مضيفه ريال مدريد أمام جماهير هذا الأخير على ملعب سانتياغو برنابيو، وألحق به هزيمة ثقيلة بنتيجة 3-1، في الجولة الرابعة من المجموعة الموحدة، لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بنظامها الجديد.
وهز مالك تياو وألبارو موراتا وتيجاني ريندرز الشباك ليقودوا فريقهم الإيطالي للفوز، فيما تعمقت أزمة ريال مدريد الذي تلقى ثاني خسارة مدوية على أرضه في غضون أيام بعد هزيمته أمام غريمه التقليدي برشلونة 4-1 على الملعب ذاته، وسط صدمة الجماهير.
وافتتح بطل أوروبا سبع مرات التسجيل بفضل ضربة رأس من تياو في الدقيقة 12، لكن فينيسيوس جونيور أدرك التعادل بعد 11 دقيقة من ركلة جزاء.
وأعاد موراتا الفريق الضيف إلى المقدمة مستغلًا كرة مرتدة من الحارس، قبل أن يحول ريندرز عرضية من رافائيل لياو إلى داخل الشباك ليكلل هجمة مرتدة سريعة ويختتم التسجيل.
“يجب أن نشعر بالقلق”
وبات ريال مدريد، حامل اللقب، يحتل المركز 17 بين 36 فريقًا تنافس في دوري الأبطال برصيد ست نقاط، متقدمًا بمركز واحد وبفارق الأهداف أمام ميلان بعد أربع مباريات، لا سيما وأن هذه هي الهزيمة الثانية للفريق الملكي من أربع مباريات، بعد أن سقط أمام ليل الفرنسي 1-0 في بداية البطولة.
وفي أوّل مواجهة بين ريال وميلان في دوري الأبطال منذ موسم 2010-2011، حين فاز النادي الملكي ذهابًا 2-0 وتعادلا إيابًا 2-2 في دور المجموعات، مُني ريال بالهزيمة بعد أن دخل المباراة بأفضلية “استراحة” بعد تأجيل منافسات الدوري الإسباني عقب الفيضانات التي ضربت مدينة فالنسيا.
وكانت المباراة مميزة لمدرب ريال الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي كان يواجه فريقًا توّج معه بلقب دوري الأبطال مرّتين كلاعب ومثلهما كمدرب، لكنه عاش ليلة من صافرات الاستهجان التي أطلقتها الجماهير ضد لاعبين أمثال أوريلين تشواميني وكيليان مبابي، اللذين تعرضا لانتقادات حادة من الجماهير والمحللين مؤخرًا، قائلًا إنّ مشكلات فريقه جماعية وليست فردية.
وصرّح أنشيلوتي في المؤتمر الصحفي: “يجب أن نشعر بالقلق، لا يلعب الفريق بصورة جيدة”.
وأضاف: “الفريق ليس متماسكًا، نحتاج أن نكون أكثر تماسكًا وتنظيمًا، تلقينا الكثير من الأهداف.. الفريق غير منظم داخل الملعب ونحتاج إلى العمل على ذلك”.
وأقر أنشيلوتي بعدم اتزان فريقه ومعاناته دفاعيًا، إذ تلقى تسعة أهداف في آخر ثلاث مباريات وكانت كلها على ملعبه.
سقوط مانشستر سيتي
وفي مباراة أخرى، كان عملاق أوروبي آخر يمنى بهزيمة ثقلية جدًا، حيث دكّ فريق سبورتنغ، شباك ضيفه مانشستر سيتي برباعية مقابل هدف يتيم للضيوف آخر مباراة لمدربه روبن أموريم على ملعبه، بعدما سجل فيكتور غيوكيرس ثلاثة أهداف ليقلب تأخره ويحقق فوزًا عريضًا 4-1، ليواصل الفريق البرتغالي بدايته المذهلة في دوري أبطال أوروبا.
وتفوّق سيتي على متصدر ترتيب دوري الدرجة الأولى البرتغالي في معظم فترات الشوط الأول، وكان ينبغي أن يتفوق بفارق أكبر من هدف فيل فودن المبكر، لكن غيوكيرس عدل النتيجة قبل الاستراحة.
وتلقى سيتي صدمة مباشرة بعد نهاية الاستراحة، عندما اختتم ماكسيميليانو أراوخو هجمة متقنة مباشرة بعد ضربة البداية، قبل أن يضيف غيوكيرس الهدف الثاني لسبورتنغ بعد دقائق من ركلة جزاء.
وحصل إرلينغ هالاند على فرصة لإعادة مانشستر سيتي للمباراة، لكنه سدد ركلة جزاء في العارضة قبل أن يحسم جيوكيرس فوز صاحب الأرض من ركلة جزاء أخرى ليطلق السعادة في قلوب جماهير ملعب جوزيه ألفالادي.
ويترك أموريم، الذي سيتولى تدريب مانشستر يونايتد في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني، سبورتنغ في وضع رائع في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا برصيد 10 نقاط من أربع مباريات. فيما تلقى مانشستر سيتي الهزيمة الأولى ليتوقف رصيده عند سبع نقاط.
انتصار ليفربول
ونجا فريق ليفربول الإنكليزي في ليلة سقوط الكبار، وحقق فوزًا كبيرًا على ضيفه باير ليفركوزن الألماني بأربعة أهداف نظيفة على ملعب “أنفيلد”.
وواصل “الريدز” سلسلة انتصاراته للمباراة الرابعة على التوالي، رافعًا رصيده إلى 12 نقطة، ليعتلي صدارة الترتيب العام للبطولة بالعلامة الكاملة، بينما تجمد رصيد ليفركوزن عند 7 نقاط في المركز السابع مؤقتًا.
وبعد أن انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي وسط أداء متواضع من الفريقين، تحسّن أداء أصحاب الأرض فأصبحوا أكثر نشاطًا هجوميًا، بفضل تألق الكولومبي لويس دياز والمصري محمد صلاح، اللذين قادا الفريق لتحقيق الانتصار الكبير.
وسجل دياز ثلاثة أهداف (هاتريك) في الدقائق 61 و83 و90+2، بينما قدم صلاح تمريرتين حاسمتين، وأحرز الهولندي كودي غاكبو هدفًا في الدقيقة 63.
النتائج المتبقية
وتعادل ليل الفرنسي مع ضيفه يوفنتوس الإيطالي بهدف لمثله. وسجل الكندي جوناثان ديفيد هدف ليل في الدقيقة 27، وجاء التعادل بهدف للصربي دوشان فلاهوفيتش من ركلة جزاء في الدقيقة 60.
وفاز بوروسيا دورتموند الألماني على ضيفه شتورم غراتس النمساوي بهدف دون رد، أحرزه الهولندي دونيايل مالين في الدقيقة 86.
كما فاز سلتيك الاسكتلندي على ضيفه لايبزيغ الألماني بثلاثة أهداف مقابل هدف، وتغلب موناكو على مضيفه بولونيا بهدف دون رد.