دعا نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاوشو، اليوم الجمعة، إلى رفع “العقوبات الأحادية غير المشروعة” عن إيران، في إطار محادثات تجري في بكين مع ممثلين عن طهران وموسكو حول الملف النووي الإيراني.
وذكرت قناة “سي سي تي في” الصينية الحكومية أن “الأطراف الثلاثة تبادلوا وجهات النظر بشأن المسألة النووية الإيرانية وسواها من المسائل ذات الاهتمام المشترك”.
وتجمع هذه المحادثات نواب وزراء الخارجية الصيني ما تشاوشو والروسي سيرغي ريابكوف والإيراني كاظم غريب آبادي.
“عقوبات أحادية غير مشروعة”
وخلال مؤتمر صحافي مع نظيريه الروسي والإيراني، قال نائب وزير الخارجية الصيني: “أجرينا تبادلًا معمقًا لوجهات النظر حول المسألة النووية ورفع العقوبات” و”شددنا على ضرورة وضع حد لكل العقوبات الأحادية غير المشروعة”.
وأضاف نائب وزير الخارجية الصيني، “ندعم سياسة إيران بمواصلة التعاون مع وكالة الطاقة الذرية”.
وأكد ما تشاوشو على ضرورة الاحترام الكامل لحق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وأردف أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي “سيلتقي بعد ظهر اليوم رئيسي الوفدين المشاركين وسيلقي كلمة مهمة”.
وتأتي هذه المحادثات في وقت قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه منفتح على الحوار مع طهران منذ عودته إلى السلطة في يناير/ كانون الثاني.
وأمس الخميس، قالت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية: إن الهدف من المحادثات في بكين هو “تعزيز التواصل والتنسيق، بهدف استئناف الحوار والمفاوضات في وقت قريب”.
وأضافت “الصين تأمل بصدق بأن يكون بإمكان جميع الأطراف العمل معًا وزيادة الثقة المتبادلة بشكل متواصل وتبديد المخاوف وتحويل زخم إعادة إطلاق الحوار والتفاوض إلى حقيقة في موعد قريب”.
والأسبوع الماضي، كشف ترمب الأسبوع الماضي أنه بعث برسالة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، يضغط فيها للتفاوض بشأن الملف النووي، أو مواجهة عمل عسكري محتمل.
تنديد إيراني بـ”نفاق” الولايات المتحدة
وفي ولاية ترمب الأولى التي انقضت في 2021، انسحبت واشنطن من الاتفاق التاريخي الذي فرض قيودًا على برنامج إيران النووي في مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. وأعاد ترمب حينذاك فرض العقوبات على طهران.
وامتثلت طهران للاتفاق المبرم عام 2015 على مدى العام الذي أعقب الانسحاب الأميركي لكنها بدأت لاحقًا التخلي عن التزاماتها، وفشلت مذاك كل الجهود الرامية لإعادة إحياء الاتفاق.
واليوم الجمعة، نددت إيران الجمعة بما وصفته بـ”نفاق” الولايات المتحدة، بعد إعلان واشنطن فرض عقوبات جديدة تستهدف وزير النفط الإيراني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان، إن هذه الخطوة تدل على “نفاق” الولايات المتحدة بعد دعوة واشنطن مراًرا إلى إجراء محادثات نووية مع طهران، مضيفاً أن العقوبات هي بمثابة “دليل واضح آخر على زيف هذه التصريحات وعلامة أخرى على عدائها للتنمية”.