تروّج لجان إلكترونية أخبارًا كاذبة ومضللة عن سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وفي 8 ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عامًا من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
ما حقيقة مقطع الفيديو؟
ومؤخرًا، تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو وأرفقته بتعليق يقول: “احذروا قهر الرجال عندما تغضب! الرجل مريض ولا يسمع ولا يفعل شيئًا. فقط لأنه علوي أهانوه وعذبوه وقهروه. والله قهر الرجال يهدم الجبال. وارحم عزيز قوم ذل. وتوقفوا أيها العابرون، توقفوا.”
وقد أُرفق المقطع بعدد من الوسوم مثل “سوريا تحت الاحتلال”، “الشرع ليس رئيسي”، “الشرع من دون شرعية”، و”الشرع لا يمثلني”.
وقد نال هذا المقطع رواجًا كبيرًا مدفوعًا بلجان “فتنوية” رغم أنه من المنشورات المضللة، وفقًا للبحث الذي أجراه التلفزيون العربي من خلال برنامج “بوليغراف”. ويوثق الفيديو وصف أحد ضحايا النظام السابق لما تعرض له من تعذيب في معتقلات النظام السابق.
وبحسب “بوليغراف”، فالصحفي السوري أحمد حموش هو من سجل الفيديو ونشره في التاسع من شهر ديسمبر/ كانون الأول من عام 2024، أي بعد يوم واحد فقط من سقوط نظام بشار الأسد.
أخبار مضللة
وقبل أيام، روجت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي لخبر نسبته إلى وكالة الأنباء الفرنسية يشير إلى موافقة روسيا تسليم رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد إلى السلطات الجديدة في البلاد.
وعندما بحث التلفزيون العربي عبر برنامج “بوليغراف” عن أصل الخبر، تبين أن مضلل، فوكالة الأنباء الفرنسية لم تذكر كلمة واحدة عن موافقة روسيا تسليم بشار الأسد للحكومة السورية.
كذلك نشرت صفحات سورية على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة صور لأوراق نقدية، مرفقة بتعليق: “متداول صور العملة السورية الجديدة” وقد حصدت هذه الصور تفاعلًا واسعًا، ليتبين أن ما تم تداوله مجرد تصاميم غير رسمية وغير معتمدة، وليست أوراقًا نقدية حقيقية، على الرغم من جمال شكلها.