يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، تقييمًا عبر الهاتف للوضع بشأن مفاوضات إطلاق الأسرى بقطاع غزة، عشية اجتماع مقرر للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “كابينت”.
أفادت بذلك هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، في وقت يواصل فيه نتنياهو عرقلة الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى، متوعدًا باستئناف حرب الإبادة على القطاع.
وأشار مكتب نتنياهو مساء إلى أن “إسرائيل سترسل وفدا للدوحة يوم الإثنين في محاولة لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار”.
من جانبها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بأن نتنياهو “يجري تقييمًا للوضع عبر الهاتف على أن يجري جلسة خاصة الأحد، في اجتماع للكابينيت الذي يضم عددًا من الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين”.
“جهود الوساطة متواصلة”
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن الاجتماع “سيضم غدًا عددًا من المسؤولين على رأسهم وزراء الأمن يسرائيل كاتس، والخارجية جدعون ساعر، والشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، بالإضافة إلى رئيس حزب (شاس) أرييه درعي”.
وبحسب الصحيفة فقد تمّت “دعوة رئيس الأركان الجديد إيال زامير، ورئيسي الشاباك رونين بار، والموساد ديفيد برنياع، ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش”.
في غضون ذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع أن واشنطن قدمت مقترحًا إلى حماس بالإفراج عن 10 أسرى أحياء مقابل وقف إطلاق النار لشهرين.
وأضافت الهيئة أن المفاوضات بشأن مقترح واشنطن تجري بين حماس والوسطاء دون انخراط إسرائيلي مباشر.
وكانت حركة حماس قد أكدت في وقت سابق من اليوم أن “جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر متواصلة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل والبدء بمفاوضات المرحلة الثانية”. وأشارت في بيان، إلى “وجود مؤشرات إيجابية في هذا الاتجاه”.
إسرائيل تضغط على حماس بتجويع غزة
والجمعة، أعلنت مصر وصول وفد من حماس إلى القاهرة بهدف “بحث إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة ودفع المفاوضات لدخول المرحلة الثانية” منه.
ومطلع مارس/ آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يومًا، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددًا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع أداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.