مع سريان وقف إطلاق النار في لبنان، رصدت مراسلة التلفزيون العربي جويس الحاج خوري اليوم الأربعاء، عودة النازحين إلى مدينة بنت جبيل التي بقيت عصية على دخول الجيش الإسرائيلي إلى أراضيها.
وبيّنت كاميرا التلفزيون العربي الدمار الواسع في الأبنية والطرقات الممتدّة من مدينة رميش إلى عين إبل، وصولًا إلى بنت جبيل، حيث دمّر الاحتلال الإسرائيلي مسجد ومستشفى بنت جبيل، وساحة النبيه في سوق المدينة.
وبالتزامن مع دخول عشرات العائلات إلى بنت جبيل، استمرّ جيش الاحتلال بإطلاق رشقات من الرصاص من أطراف مارون الراس باتجاه المدينة.
ودخل الجيش اللبناني إلى مدينة بنت جبيل وتمركز في الساحة وبعض الأحياء، بينما لا تزال مناطق يارون ومارون الراس وعيترون مغلقة بسبب وجود جيش الاحتلال فيها.
وأضافت مراسلتنا أنّه في عيتا الشعب التي تُعتبر رأس حربة في الحروب الإسرائيلية على لبنان، يضع جيش الاحتلال سواتر ترابية على بعد أمتار من مدخلها، ما يمنع الأهالي من الوصول إليها.
ويترقّب اللبنانيون خلال الأيام المقبلة إمكانية انسحاب جيش الاحتلال من هذه المناطق، وفقًا لما ينصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار من انسحاب تدريجي يستمرّ لمدة 60 يومًا.
دمار كبير في قانا
أما في بلدة قانا في قضاء صور جنوبي لبنان، فرصد مراسل التلفزيون العربي صابر أيوب حجم الدمار في البلدة، حيث دُمّرت معظم الأحياء السكنية بشكل كامل، بسبب ضراوة القصف الجوي الإسرائيلي على البلدة.
ورغم كل الدمار، عاد النازحون إلى بلدة قانا التي تعرّضت لأحزمة نارية خلال الحرب، ولم يستثنِ الاحتلال منازلها وشوارعها ومركباتها وبناها التحتية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و823 شهيدًا و15 ألفًا و859 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلًا عن نحو مليون و400 ألف نازح.
وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعدما وسّع الاحتلال قصفه ليشمل مناطق واسعة في لبنان بينها العاصمة بيروت.