أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ستعتبر نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا مشاركة رسمية لقوات حلف شمال الأطلسي في الحرب ضد روسيا.
ويأتي الموقف الروسي بعدما طرح عدد من الزعماء الأوروبيين فكرة إرسال قوة أوروبية لحفظ السلام إلى أوكرانيا بعد أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
من جهة أخرى، رأى لافروف أن حديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الحماية النووية يشكل تهديدًا لروسيا، وذلك بعد أن ألقى الأخير خطابًا يوم أمس قال فيه إنه يبحث وضع حلفاء أوروبيين تحت حماية الترسانة النووية الفرنسية.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف قوله: “إذا كان يعتبرنا تهديدًا ويعقد اجتماعًا لرؤساء هيئات الأركان لدول أوروبية وبريطانيا، ويقول إن من الضروري استخدام أسلحة نووية، ويستعد لاستخدام أسلحة نووية ضد روسيا فهذا بالطبع تهديد”.
المعلومات الاستخبارية
واليوم الخميس، قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، إن بلاده تعرض تزويد أوكرانيا بمعلومات استخباراتية، وذلك بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة تعليق تقديم تلك المعلومات لأوكرانيا، في محاولة لزيادة الضغوط على رئيسها فولوديمير زيلينسكي.
وتضغط الولايات المتحدة على زيلينسكي للتعاون مع الرئيس دونالد ترمب في مساعيه، لعقد محادثات سلام مع روسيا التي شنت الحرب على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
وقال لوكورنو لإذاعة فرانس إنتر: “لدينا مصادر استخباراتية نستفيد منها في مساعدة الأوكرانيين”. وذكر في إشارة إلى المعلومات الاستخباراتية التي تقدمها واشنطن لأوكرانيا: “تم تعليقها منذ ظهر أمس… أعتقد أن الأمر أكثر تعقيدًا بالنسبة لأصدقائنا البريطانيين الذين يعملون في منظومة مخابراتية مع الولايات المتحدة”.
وذكر أيضًا أن مخزون فرنسا من الأسلحة النووية كاف، فقد طورت فرنسا هذا المخزون في بداية الحرب الباردة وصممته ليكون مستقلًا عن القوى التي كانت مهيمنة في ذلك الوقت، وهي الولايات المتحدة وروسيا.