وصف البيت الأبيض الحزب الديمقراطي بأنّه “حزب الجنون والكراهية”، وذلك بعدما أبدى نوابه اعتراضهم الشديد على خطاب الرئيس دونالد ترمب أمام الكونغرس الثلاثاء.
ففي خطاب مثير للانقسام احتفى فيه بهجومه على البيروقراطية الفدرالية الأميركية، تحدّث ترمب عن سياساته المتطرّفة مساء الثلاثاء.
واستهلّ ترمب خطابه أمام الكونغرس بعبارة “أميركا عادت”، مضيفًا أنّ “الحلم الأميركي ينمو أكبر وأفضل من أي وقت مضى، ولا يُمكن إيقافه، وبلادنا على وشك تحقيق عودة لم يشهد العالم مثيلًا لها من قبل، وربما لن يشهد مثيلًا لها مجددًا”.
وطيلة ساعة و40 دقيقة، قال ترمب في خطابه: “إنّه خلال 43 يومًا من ولايته الحالية أنجز أكثر ممّا أنجزته معظم الإدارات الأميركية في أربع أو ثماني سنوات، وما زلنا في البداية”.
كما لم يفوّت الرئيس الجمهوري الفرصة لمهاجمة خصومه الديمقراطيين، إذ وصف الرئيس السابق جو بايدن بأنّه “أسوأ رئيس في تاريخ أميركا”.
الديمقراطيون يحتجون على خطاب ترمب
وبينما صفّق أعضاء الحزب الجمهوري لكلّ سطر تقريبًا، بدأت تبرز احتجاجات في منتصف الخطاب، وتمّ طرد أحد أعضاء الكونغرس الديمقراطيين لأنّه رفض التوقف عن مقاطعة ترمب كما هزّ العصا التي تساعده على المشي، في وجه الرئيس الأميركي.
كذلك، رفع ديمقراطيون آخرون بصمت لافتات كُتب عليها “كاذب” و”هذه كذبة!”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين الأربعاء: “مساء أمس كان واضحًا للغاية. لقد أظهر الديمقرطيون أنهم حزب الجنون والكراهية الذي يريد أن يجعل من أميركا آخر أولوياته”.
وفي لحظة ما من خطاب ترمب، صرخ عدد كبير من الديمقراطيين “6 يناير/ كانون الثاني”، في إشارة إلى الهجوم العنيف الذي شنّه أنصار الرئيس الجمهوري على الكابيتول بعد رفضه الاعتراف بخسارته في الانتخابات الرئاسية عام 2020.
“سلوك مخزٍ”
واعتبرت ليفيت أنّ “سلوك الديمقراطيين الليلة الماضية كان مخزيًا تمامًا، وأظهر مدى انعدام اتصالهم بالجمهور الأميركي”.
وأضافت: “إنّ تلك كانت اللحظة الأكثر عارًا في تاريخ الخطابات الرئاسية في تلك القاعة الجميلة، فيما كان من المفترض أن تكون لحظة توحيد لبلدنا، صرخ أعضاء الكونغرس الديمقراطيون في وجه رئيس الولايات المتحدة”.