شدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء على أن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنّه رفض إجراء أي محادثات مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اعتبره “غير شرعي”.
ويمارس الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضغوطًا على الجانبين لوضع حد للحرب الدائرة منذ نحو ثلاث سنوات في أوكرانيا، وقال في الأسبوع الماضي إن زيلينسكي يريد التفاوض على “صفقة” لوقف القتال.
وأضاف بوتين: “إذا أراد (زيلينسكي) المشاركة في المفاوضات، سأختار أشخاصًا للمشاركة فيها”، واصفًا زيلينسكي بأنه “غير شرعي” لأن ولايته الرئاسية انقضت خلال الأحكام العرفية المفروضة.
وتابع الرئيس الروسي: “إذا كانت هناك رغبة بالتفاوض وإيجاد تسوية، لندع أيًا كان يقود المفاوضات هناك… بطبيعة الحال سنسعى جاهدين لتحقيق ما يناسبنا، وما يتوافق مع مصالحنا”.
واعتبر بوتين أن النزاع يمكن أن ينتهي في “شهرين” أو أقل إذا أوقف الغرب دعم كييف.
واشنطن تنقل باتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا
وقال إنه إذا قررت أوكرانيا التفاوض مع بلاده فإن هناك سبيلًا قانونيًا للمضي قدمًا في ذلك، لكن موسكو لا ترى أي استعداد من جانب كييف للتفاوض.
ولا مؤشرات تدل على احتواء التصعيد في النزاع على الرغم من تعهّد ترمب التوصل إلى هدنة سريعة عند توليه سدّة الرئاسة الأميركية.
وتحذّر كييف من مغبة استبعادها من أي محادثات سلام، متّهمة بوتين بأنه يحاول “التلاعب” بترمب.
إلى ذلك، ذكر موقع أكسيوس الثلاثاء نقلًا عن ثلاثة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة نقلت نحو 90 صاروخًا اعتراضيًا من طراز باتريوت للدفاع الجوي من إسرائيل إلى بولندا هذا الأسبوع لتسليمها بعد ذلك إلى أوكرانيا.