اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم الجمعة، أنّ بلاده تمرّ بمرحلة جديدة يجب أن تشهد سحب السلاح من جنوب نهر الليطاني، وإرساء الاستقرار بكافة أرجاء البلاد.
وقال ميقاتي في مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس الجمهورية المُنتخب جوزيف عون، إنّ “الدولة ستبدأ في نزع السلاح في جنوب لبنان خاصة منطقة جنوب الليطاني من أجل أن تكون الدولة موجودة على كل الأراضي اللبنانية، وأن يكون الاستقرار بدءًا من جنوب لبنان”.
تسيير أعمال الحكومة
وفي الوقت نفسه، شدّد على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني ووقف الخروقات، مؤكدًا السعي لضمان أن تكون الدولة موجودة على كل الأراضي اللبنانية.
وأمس الخميس، انتخب البرلمان اللبناني قائد الجيش جوزيف عون رئيسًا للجمهورية في جلسة عقدت أمس الخميس، وأنهت أكثر من عامين من شغور المنصب الرئاسي بسبب خلافات بين القوى الداخلية في البلاد.
وأوضح ميقاتي أنّ الرئيس عون طلب منه “مواصلة تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة”، مضيفًا أنّه تحدّث مع الرئيس عن التحديات، وعن خطاب القسم الذي يضع توجّهًا لأي حكومة جديدة.
زيارة إلى دمشق
وقال ميقاتي: “نحن أمام ورشة عمل جديدة تقتضي من الجميع التعاون للقيام بعمل جدي من أجل إنقاذ الوطن”.
وبعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، باشر الجيش اللبناني بقيادة عون بتنفيذ مهماته بالجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، وتعزيز انتشاره جنوب نهر الليطاني جنوب لبنان، كما كان أول من يدخل القرى اللبنانية الجنوبية بعد خروج القوات الإسرائيلية منها.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيًا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يومًا، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، تحت إشراف لجنة دولية.
من ناحية أخرى، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أنّ ميقاتي سيزور دمشق غدًا السبت، تلبية لدعوة من القائد العام للإدارة الجديدة أحمد الشرع، خلال اتصال هاتفي بينهما الأسبوع الماضي.