باتت مسيّرات حزب الله التي فشلت الدفاعات الإسرائيلة في التصدّي لها في أكثر من مرة، تثير مخاوف جدية لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأمر الذي يدفعه لاتخاذ تدابير أمنية جديدة.
ويريد نتنياهو تأجيل حفل زفاف ابنه أفنير الوشيك بسبب مخاوف أمنية وسط الحرب متعددة الجبهات، حسبما أفادت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية.
“خطر” على المشاركين في الحفل
وبحسب إعلام إسرائيلي، كان من المقرر أن يقام حفل زفاف أفنير نتنياهو في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني في مزرعة رونيت في منطقة شارون شمال تل أبيب.
ونقلت تقارير أن نتنياهو قال لمساعديه “إن إقامة حفل الزفاف كما هو مخطط له قد يشكل خطرًا على المشاركين”.
وبحسب مراسل التلفزيون العربي في حيفا أحمد دراوشة، تُلمس تغييرات في التدابير الأمنية التي يتخذها نتنياهو منذ استهداف منزله في قيسارية قبل أسبوعين.
وقد قدمت إدارة الأمن في مكتب نتنياهو، طلبًا عاجلًا للحصول على ميزانية إضافية بقيمة 2 مليون شيكل (نحو 528 ألف دولار) لتعزيز التدابير الأمنية في مقر إقامته، وفق القناة 12 الإسرائيلية.
مسيّرات حزب الله تفرض إجراءات أمنية
كما غيّرت الحكومة الإسرائيلية مكان انعقادها وقررت تغيير مكان وتوقيت اجتماعها الأسبوعي بصورة دائمة. ويفكر نتنياهو في إلغاء الإحاطة التي يقدمها للصحافيين في مستهل جلسات الحكومة كي لا يعرف الصحافيون مكان وزمان انعقاد الجلسات، وبالتالي يتسرب الخبر إلى حزب الله فيستهدف مقر اجتماع الحكومة.
وبحسب دراوشة، على الرغم من أن مسيّرات حزب الله لا تملك رؤوسًا تفجيرية كبيرة لكنها تتمكن من اجتياز الدفاعات الإسرائيلية الجوية والردارات الإسرائيلية وتصيب أهدافها بدقة.
وصباح اليوم، انفجرت مسيّرة قادمة من لبنان في مصنع لإنتاج قطع غيار جوية في نهاريا في الجليل الغربي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن المسيّرة انفجرت في مصنع أمني لإنتاج قطع غيار جوية في المنطقة الصناعية بنهاريا.
وفي 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، اخترقت مسيّرة أنظمة الدفاع الإسرائيلية، ووصلت إلى معسكر تدريب تابع للواء النخبة غولاني في منطقة بنيامينا جنوبي حيفا، على بعد 70 كيلومترًا من الحدود اللبنانية.
وانفجرت المسيّرة داخل مطعم بالقاعدة، فقتلت 4 جنود وأصابت 7 بجروح حرجة، بحسب جيش الاحتلال.