استشهد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل برهوم، مساء الأحد، جراء غارة إسرائيلية على مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، حسبما أفاد مراسل التلفزيون العربي.
جاء ذلك، بعد إعلان حماس في وقت سابق اليوم، اغتيال إسرائيل لعضو مكتبها السياسي والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني صلاح البردويل في قصف استهدف خيمته غرب مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة أثناء قيامه ليلة 23 من رمضان.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة فجر الثلاثاء وحتى الأحد، قتلت إسرائيل 673 فلسطينيًا وأصابت 1233 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
استشهاد إسماعيل برهوم
وشن الجيش الإسرائيلي هجومًا على مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع بدعم أميركي.
وذكرت وكالة “شهاب” الفلسطينية، أن الاحتلال اغتال إسماعيل برهوم بعد قصفه غرفة الجراحة داخل مستشفى ناصر، حيث يتلقى عضو المكتب السياسي لحماس العلاج إثر إصابته بجراح حرجة في العدوان قبل أسبوع”.
من جهته، أفاد مراسل التلفزيون العربي، بأن الغارة الإسرائيلية على المستشفى أسفرت عن شهيدين و8 جرحى.
ويعد مستشفى ناصر من أكبر المرافق الطبية في جنوب القطاع، ويضم عددًا كبيرًا من المرضى والجرحى، إضافة إلى طواقم طبية وأطباء.
بدورها، قالت وزارة الصحة في غزة في بيان: إن “قوات الاحتلال استهدفت مساء اليوم الأحد مبنى الجراحات داخل مجمع ناصر الطبي، والذي يضم العديد من المرضى والجرحى”، مؤكدة حدوث حريق كبير في المكان.
واستنكرت الوزارة استهداف الاحتلال المباشر لقسم الجراحة في مجمع ناصر الطبي.
الهجوم على مجمع ناصر الطبي
وعلى المقلب الآخر، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: إن “جيش الدفاع هاجم قبل قليل بشكل موجه بدقة مخرباً مركزيًا في حماس تواجد في منطقة مستشفى ناصر في خانيونس”.
وأضاف على منصة “إكس” أن الغارة نفذت بعد عملية استخبارية شاملة وبنوع دقيق من الذخيرة بهدف تجنب المساس بالبيئة المحيطة قدر المستطاع.
وزعم أن حركة حماس تستخدم البنى التحتية المدنية معرضة السكان الغزيين بشكل سخيف للخطر.
وأشار أدرعي إلى “أن استخدام مستشفى بشكل سخيف بهدف الاختباء والتخطيط لتنفيذ اعتداءات إرهابية يخالف القانون الدولي”، حسب قوله.
وشدد على أن الجيش والشاباك سيواصلان العمل ضد حماس لإزالة أي تهديد على إسرائيل.
وخلال الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة أقدم الاحتلال على حرق وتدمير والاعتداء على 34 مستشفى وإخراجها عن الخدمة، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، أسفرت عن أكثر من 163 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.