سجّل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، رقمًا قياسيًا بإدلائه بأطول خطاب تنصيب في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، بمعدل 30 دقيقة تقريبًا، تطرق فيه إلى أولوياته ومنها قضايا الهجرة، والاقتصاد، والطاقة وغيرها.
وقد كان حفل التنصيب هذا مسرحًا لظروف وتصرفات غير اعتيادية وغريبة، أثارت ردود فعل واسعة.
لم يضع يده على الكتاب المقدس
من المتعارف عليه أن يضع الرئيس الجديد للولايات المتحدة يده على الكتاب المقدس أثناء أداء اليمين الدستورية، ويقسم أو يُقر بأنه سوف ينفذ متطلبات منصب الرئيس بكل أمانة، وأن يدافع ويحفظ ويحمي دستور البلاد، لكن ترمب خالف السائد بقصدٍ أو بغير قصد.
حينها، قدمت إليه زوجته ميلانيا ترمب حاملة نسختين من الكتاب المقدس؛ إحداهما كان الكتاب المقدس الشخصي لزوجها الذي أعطته إياه والدته عندما كان طفلًا.
ولم يضع ترمب يده على الكتاب أثناء أداء اليمين، وهو ما أثار فضول العديدين، رغم أنه لا يوجد أي شرط قانوني ينص على وجوب وضع الرئيس يده على الكتاب المقدس.
تصريحات ترمب في حفل التنصيب
إلى ذلك، أدلى ترمب بتصريحات تخص عددًا من القرارات المرتقبة لإدارته، كان منها استعادة السيطرة على قناة بنما التي زعم أن الصين تديرها عبر فرض رسوم باهظة على السفن الأميركية.
لكن تصريحات ترمب هذه المرة، قوبلت برد من الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو، الذي رفض في بيان كلام الرئيس دونالد ترمب كله.
وشدّد مولينو على أن “القناة بنمية، وستظل كذلك”، رافضًا إشارة ترمب إلى أن القناة تشغلها الصين.
وقال مولينو إنه “لا حضور لأي من بلدان العالم، ولا تدخل في قناة بنما”.
وتظاهر عشرات الأشخاص أمام مقر إقامة السفير الأميركي في “بنما سيتي”، حيث أحرقوا الأعلام الأميركية، ورفعوا لافتات كتب عليها “قناة بنما ليست للبيع”.
وبنت الولايات المتحدة القناة وافتتحت في العام 1914. وسلّمت إلى بنما في 31 ديسمبر/ كانون الأول 1999 بموجب معاهدات وقّعت في سبعينيات القرن الماضي، في عهد الرئيس جيمي كارتر والزعيم القومي البنمي عمر توريخوس.