شرعنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي مستوطنة “إدوريم” جنوبي مدينة الخليل الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أورده إعلام عبري اليوم الأربعاء.
وقالت القناة “14”، إنه بعد مرور 8 سنوات على وضع حجر الأساس لإنشاء مستوطنة “إدوريم”، شرعنت الحكومة الإسرائيلية المستوطنة، على أن يتم الاعتراف بها رسميًا نهاية عام 2025.
وأضافت أن الحكومة قررت اعتبار “إدوريم” جزءًا من قائمة المستوطنات المعترف بها، وتم إبلاغ رئيس مجلس “جبل الخليل” (الاستيطاني) بذلك.
وأفادت القناة بأن “المستوطنة تشهد حالة من النمو والاستيعاب الكبيرين، حيث تقطنها حاليًا 26 عائلة كاملة”، على حد تعبيرها.
وقال مدير عام التوثيق والنشر في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أمير داود، إن القرار جاء استجابة لطلب وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، شرعنة 5 بؤر استعمارية في الضفة الغربية هي: “إدوريم” في الخليل، و”أفيتار” في نابلس، و”سادي إفرايم” و”غفعات أساف” في رام الله، و”حالتس” في المنطقة بين الخليل وبيت لحم.
“مستعمرة كاملة”
وقال داود لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”: إن المستعمرة الجديدة ستتمكن من تقديم مخططات لبناء وحدات سكنية داخلها بشكل مستقل، باعتبارها مستعمرة كاملة، وليست حيًا في مستعمرة، بل حصلت على رمز عمراني منفصل مثل المدن الأخرى.
وتعود أراضي مستوطنة “إدوريم” إلى عائلات من دورا، صادرتها إسرائيل في سبعينيات القرن الماضي، وأقامت عليها القاعدة العسكرية “إدوريم”.
وبعد إخلائها من الجيش عام 2010، أنشأ المجلس الاستيطاني “جبل الخليل” فيها مركز طوارئ إقليميًا، وانتقل مستوطنون بعدها للسيطرة عليها والإقامة فيها.
ومنذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تكثّف تل أبيب التوسع الاستيطاني، ضمن تحركات متسارعة لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل.
وتعتبر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 1967 غير قانوني، وتدعو إسرائيل إلى وقفه دون جدوى، محذرة من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفقًا لمبدأ حل الدولتين.
وتفيد بيانات حركة “السلام الآن” الحقوقية الإسرائيلية بوجود نحو 694 ألف مستوطن و145 مستوطنة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من حكومة إسرائيل) بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 934 فلسطينيًا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفًا و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.