توفي البابا فرنسيس، اليوم (الاثنين)، في عيد الفصح، عن عمر يناهز 88 عاماً. بعد سلسلة من أمراض جعلته يصل إلى حالة حرجة في فبراير (شباط) الماضي.
وكان البابا، الذي ترأَّس الكنيسة الكاثوليكية لأكثر من 12 عاماً، قد أمضى أسابيع عدة في مستشفى بروما، حيث تلقى علاجاً لالتهاب رئوي معقد.
وعانى البابا فرنسيس خلال حياته من مشكلات صحية عدة. إليكم نظرة عامة على تاريخه الطبي الطويل.
آخر دخول إلى المستشفى في فبراير 2025
دخل البابا مستشفى في روما بتاريخ 14 فبراير 2025؛ بسبب مضاعفات مرتبطة بالتهاب الشعب الهوائية، التي سرعان ما تفاقمت. وكان البابا يعاني من عدوى فيروسية جعلت التنفس صعباً عليه.
وخلال فترة وجوده في المستشفى، تم تشخيصه بالتهاب رئوي مزدوج أصاب كلتا الرئتين، وفقاً لما ذكره الفاتيكان حينها. وعلى الرغم من تلقيه الرعاية الطبية المستمرة، فإن حالته كانت قريبةً من أن تكون مميتة.
وأمضى البابا في مستشفى «جيميلي» 38 يوماً هناك، وهي أطول فترة إقامة في المستشفى خلال بابويته التي استمرَّت 12 عاماً، وفق ما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».
العودة إلى المنزل
تم إخراج البابا فرنسيس من مستشفى «جيميلي» في روما في 23 مارس (آذار) 2025 بعد إقامة دامت 5 أسابيع. وطُلب منه البقاء في المنزل وتجنب التجمعات، في حالة من العزلة الصحية. ومع ذلك، فقد حيَّا الحشود من مقر إقامته ولوَّح لهم من بعيد.
وفي يوم أحد الفصح، 20 أبريل (نيسان)، جلس البابا البالغ من العمر 88 عاماً في سيارة البابا (الباباموبيلي) لأول مرة منذ دخوله المستشفى، وحيَّا آلاف الكاثوليك بعد قداس الفصح في الفاتيكان. وتوفي في اليوم التالي.
إزالة جزء من الرئة
في عام 1957، عندما كان البابا في أوائل العشرينات من عمره، خضع لعملية جراحية لإزالة جزء من رئته، التي تأثرت بعدوى تنفسية حادة. أُجريت الجراحة في الأرجنتين، وجعلته أكثر عرضةً للإصابة بنزلات البرد ومشكلات التنفس.
آلام عرق النسا
في ديسمبر (كانون الأول) 2020، أفادت تقارير بأن البابا اضطر إلى إلغاء مشاركاته في فعاليات احتفالية عدة؛ بسبب معاناته من «آلام عرق النسا» الشديدة.
وآلام عرق النساء هي آلام تمتد على طول العصب الوركي من أسفل الظهر حتى الساق. وكان يُرى وهو يعاني في المشي.
جراحة القولون
في يوليو (تموز) 2021، قضى البابا فرنسيس 10 أيام في مستشفى «جيميلي»، حيث خضع لعملية جراحية لعلاج ضيق في الأمعاء الغليظة. وأزال الأطباء نحو 33 سنتيمتراً من القولون.
وفاة بابا الفاتيكان فرنسيس
أعلن الفاتيكان أن البابا فرنسيس توفي، اليوم (الاثنين)، عن عمر 88 عاماً، في مقر إقامته في «كازا سانتا مارتا» بالفاتيكان. كان البابا أسقف روما ورئيس الكنيسة الكاثوليكية. وأصبح بابا في عام 2013 بعد استقالة سلفه بنديكتوس السادس عشر.
وكان أيضاً الحاكم الأعلى لدولة مدينة الفاتيكان، وقد عانى من أزمة صحية طويلة أضعفت جسده وأودت بحياته في نهاية المطاف. وتم إعلان خبر وفاته في بيان مُصوَّر أصدره الفاتيكان، اليوم (الاثنين). وكان قد أُدخل المستشفى مؤخراً؛ بسبب نوبة شديدة من الالتهاب الرئوي المزدوج.