أعلنت جمعية لمنتجي البيض الجمعة أن الولايات المتحدة تواصلت مع الدنمارك ودول أوروبية أخرى لبحث إمكانية استيراد البيض في ظل ارتفاع أسعاره على أراضيها.
ويتزامن طلب وزارة الزراعة الأميركية مع فرض واشنطن مجموعة من الرسوم الجمركية الجديدة على دول، منها دول أوروبية، والتهديد بفرض المزيد من الرسوم. كما هدد الرئيس دونالد ترمب بفرض عقوبات اقتصادية ما لم تنقل الدنمارك السيطرة على غرينلاند للولايات المتحدة.
وسجلت أسعار بيع البيض بالجملة في الولايات المتحدة أرقامًا قياسية، إذ يقلّص تفشي إنفلونزا الطيور المتسارع في الدجاج من الإمدادات.
ووعد ترمب بخفض أسعار البيض في أول يوم له في منصبه، لكن الأسعار ارتفعت 59% على أساس سنوي في فبراير/ شباط، وهو أول شهر كامل بعد توليه منصبه.
وأظهرت رسالة اطلعت عليها وكالة “رويترز” أن ممثلًا لوزارة الزراعة الأميركية في أوروبا أرسل استفسارات رسمية إلى الدول المنتجة للبيض في أواخر فبراير، سعيًا للحصول على معلومات حول قدرتها واستعدادها لتصدير البيض إلى السوق الأميركية.
“رفوف البيض فارغة أو شبه فارغة”
وقال في رسالة لاحقة إلى جمعية البيض الدنماركية في أوائل مارس/ آذار: “ما زلنا ننتظر المزيد من التوجيهات من واشنطن بشأن الخطوات التالية، ولكن هل لديكم تقديرات لكميات البيض التي يمكن توريدها إلى الولايات المتحدة؟”.
وأكدت جمعية البيض الدنماركية أنها ستنظر في الأمر ولكن لا يوجد فائض من البيض في أوروبا.
وأعلنت تركيا في فبراير أنها بدأت تصدير حوالي 15 ألف طن من البيض إلى الولايات المتحدة.
وأوضح إبراهيم أفيون رئيس الرابطة المركزية لمنتجي البيض في تركيا حينها أن الشحنات بدأت هذا الشهر (فبراير) وستستمر حتى يوليو/ تموز القادم.
وأضاف أن “التصدير سيجري عبر الأعضاء من شركاتنا التي حصلت على التراخيص اللازمة، في حين ستتولى شركتان تنسيق العملية”.
وتابع أنه “سيتم شحن ما إجماليه 15 ألف طن من البيض، أي ما يعادل 700 حاوية”.
وفي واشنطن وضواحيها، غالبًا ما تكون الرفوف المخصصة للبَيض في محلات السوبرماركت فارغة أو شبه فارغة.
وتحدّد بعض المتاجر عدد الصناديق المسموح ببيعها لكل عميل لتجنب النقص حيث لاحظ المستهلكون في كل مكان الارتفاع الكبير في الأسعار.
ولتبرير هذه الزيادة في الأسعار، لا تتردد محلات السوبرماركت في وضع ملصقات في الممرات، كما الحال في متجر بواشنطن حيث كُتب على أحدها: “قد تلاحظون زيادة في سعر البيض بسبب وباء إنفلونزا الطيور المتفشي أخيرًا في غرب البلاد الأوسط”، القلب الزراعي للولايات المتحدة.