قُتل مهرّب مخدرات على الحدود الأردنية السورية في اشتباك بين حرس الحدود الأردني ومجموعة من مهربي المخدرات حاولت التسلل إلى أراضي المملكة، حسبما أفاد الجيش الأردني في بيان اليوم الأحد.
ويرتبط الأردن بحدود برية مع سوريا تمتد على مسافة 375 كيلومترًا، وسبق لجيش البلاد أن أحبط، وأوقف وقتل عشرات المهربين خلال حكم رئيس النظام السابق بشار الأسد.
مقتل مهرب مخدرات في اشتباك مع حرس الحدود الأردني
وأوضح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان، أن “قوات حرس الحدود اشتبكت فجر الأحد وساعات ما قبل الظهر مع مجموعات مسلحة من المهربين حاولت اجتياز الحدود الشمالية للمملكة” مع سوريا.
وأفاد عن “إصابة أحد ضباط قوات حرس الحدود الأردني، ومقتل أحد المهربين وتراجع الباقين إلى العمق السوري”.
وأضاف أنه “جرى إخلاء ضابط حرس الحدود المصاب جوًا إلى المدينة الطبية، وحالته العامة جيدة”.
وأشار المصدر إلى “ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، إضافة إلى سلاحين أوتاماتيكيين (كلاشنيكوف) ومسدس”، لافتًا إلى “تحويل المواد المضبوطة إلى الجهات المختصة”.
وشدد على أن “القوات المسلحة الأردنية ماضية في تسخير قدراتها وإمكاناتها المختلفة، لمنع التسلل والتهريب وبالقوة للمحافظة على أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية”.
ويكافح الجيش الأردني منذ سنوات عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدّرات، لا سيّما حبوب الكبتاغون، برًا من سوريا خلال سنوات النزاع الدامي الذي بدأ في العام 2011، وتسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وانتهى في ديسمبر/ كانون الأول مع سقوط نظام الأسد.
ويقول الأردن إن عمليات التهريب كانت “منظمة” وتستخدم فيها أحيانًا طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ما دفعه إلى استخدام سلاح الجو أكثر من مرة.
وبعد سقوط حكم الأسد في 8 ديسمبر، عُثر في مناطق مختلفة من سوريا على كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون المكدّسة في مستودعات أو قواعد عسكرية.
والثلاثاء، أفاد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي بأنه بحث مع وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني مخاطر تهريب المخدرات والسلاح وتهديدات تنظيم الدولة.
والأسبوع الماضي، أوقفت السلطات الأردنية أكثر من 38 ألف شخص في أكثر من 25 ألف قضية مرتبطة بالمخدرات، وضبطت كميات كبيرة منها 27 مليون حبة كبتاغون خلال العام 2024، بحسب ما أفاد مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد حسان القضاة.