خطفت لقطة خلال حفل تنصيب دونالد ترمب رئيسًا للولايات المتحدة، يوم أمس الإثنين، الأنظار وعدسات الكاميرا حين هم الملياردير الجمهوري بتقبيل زوجته دون أن يتمكن من ذلك بسبب حجم قبعتها.
وحين دخل ترمب القاعة المستديرة بمبنى الكونغرس (الكابيتول) لأداء اليمين، تحرك لتقبيل زوجته ميلانيا، لكن القبعة الكبيرة التي كانت تضعها السيدة الأولى طوال يوم التنصيب أعاقته.
“اللصة المحترفة”
وحظيت تلك اللحظة والقبعة باهتمام واسع النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي. وأثنى البعض على إطلالتها، قائلين إن السيدة الأولى بدت أرستقراطية و”مذهلة”. وشبهها آخرون بشخصية اللصة المحترفة الخيالية كارمن سان دييغو، وتساءلوا عما إذا كانت تحاول عمدًا الابتعاد عن زوجها، خصوصًا أنها ارتدت القبعة طوال اليوم.
غير أن مصمم القبعة الأميركي إريك غافيتس قال إن هذا التصرف يتسق تمامًا مع آداب السلوك، وقال لوكالة رويترز: “مثلما تعلمون، ووفق التقاليد المتبعة، يجب وضع القبعة طوال اليوم”. مضيفًا: “لا تخلعها حتى تغير ملابسك لمناسبة أخرى”.
منعت قبعة ميلانيا ترمب من تقبيل زوجته خلال مراسم التنصيب- غيتي
وطوال معظم يوم التنصيب، حجبت القبعة عيني ميلانيا عن معظم المشاهدين. كما ارتدت السيدة الأولى، التي نادرًا ما كانت تحضر فعاليات حملة ترمب الانتخابية في العام الماضي، سترة كحلية متوسطة الطول ذات صفين من الأزرار على الصدر من تصميم آدم ليبس، وهو مصمم أميركي آخر.
واشتهر المصمم ليبس، المقيم في نيويورك، بتصميم أزياء زوجات الرؤساء، كجيل بايدن وميشيل أوباما.
وقال ليبس في بيان: “يجسد تقليد التنصيب الرئاسي جمال الديمقراطية الأميركية، وقد كان لنا الشرف اليوم أن نصمم إطلالة السيدة الأولى، السيدة ميلانيا ترمب. لقد تم تصميم زي السيدة ترمب من قبل أمهر الحرفيين الأميركيين، وأشعر بفخر كبير لعرض هذا العمل أمام العالم”.
“كادت أن تطير”
وخلال مراسم التنصيب وصلت برودة الطقس إلى مستويات قياسية، حيث ذكرت شبكة “سي أن أن” الأميركية، أن الحرارة في واشنطن كانت الأبرد منذ 40 عامًا، ما دفع ميلانيا إلى الظهور في قفازات جلدية سوداء.
وكثيرًا ما تخضع ملابس السيدة الأولى الجديدة في يوم التنصيب للتدقيق من جانب خبراء الأزياء، والأنصار والناخبين العاديين الذين يحاولون اكتشاف العوامل المهمة وراء اختياراتها للأزياء التي سترتديها.
ولجأ دونالد ترمب للمزاح بشأن قبعة ميلانيا خلال خطاب ألقاه عقب مراسم التنصيب، بعد أن حاولت زوجته جاهدة إبقاءها فوق رأسها، بينما كان الزوجان يودعان الرئيس السابق جو بايدن والسيدة الأولى السابقة جيل بايدن، اللذين غادرا واشنطن على متن طائرة هليكوبتر.
وقال ترمب مازحًا، في إشارة إلى زوجته، “بالقبعة التي ترتديها، كادت أن تطير. بدت وكأنها ارتفعت فوق الأرض”.