نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، حصيلة جديدة لجنوده القتلى والجرحى منذ بدء عدوانه على قطاع غزة.
وذكرت معطيات الجيش أن أكثر من 890 قُتلوا، بينما أُصيب أكثر من 5500 آخرين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهي أعلى حصيلة منذ حرب أكتوبر عام 1973.
وفي تفاصيل الحصيلة، سجّل جيش الاحتلال مقتل 329 جنديًا يوم السابع من أكتوبر، ومقتل 390 جنديًا خلال العمليات البرية في قطاع غزة.
كما قُتل 50 جنديًا في العملية البرية في لبنان و37 جنديًا على جبهة الشمال قبل العلمية البرية.
وفي الضفة الغربية المحتلة، قُتل 11 جنديًا بينما سجل الجيش انتحار 28 جنديًا منذ الحرب، 60% منهم من جنود الاحتياط.
ارتفاع حالات الانتحار
وقد أفادت مراسلة التلفزيون العربي في القدس المحتلة كريستين ريناوي، بإقرار جيش الاحتلال بمقتل 891 جنديًا منذ بدء الحرب على قطاع غزة. وقالت إن خسائر الجيش هي الأعلى التي يتم الإعلان عنها.
وأوضحت أن ما برز في هذا الإعلان هو ارتفاع حالات الانتحار خلال العامين الماضيين، حيث وصلت إلى 28 جنديًا، وهو رقم غير مسبوق خلال الأعوام الثلاثة عشر الماضية.
ويعزو الإعلام الإسرائيلي هذه المعطيات المرتفعة إلى الحرب و”الأعباء غير المسبوقة”.
وتفيد تقديرات بارتفاع أعداد المنتحرين، حتى أن صحيفة هآرتس نقلت أن آلاف الجنود امتنعوا عن القيام بمهام عسكرية وقتالية معينة جراء الضغط النفسي. والحديث هنا عن أعباء معينة يشتكي منها الجنود.
ولفتت مراسلة التلفزيون العربي، إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي السابق يوآف غالانت كان يؤيد التوصل إلى صفقة لوقف النار في غزة بهدف إراحة الجيش.
وتأتي هذه المعطيات في وقت تتعالى الأصوات في إسرائيل التي تؤكد أن الجنود يُقتلون بعبثية دون وجود أي إستراتيجية لهذه الحرب على قطاع غزة، وفق ريناوي.
وفي حين ينشر الجيش الإسرائيلي معطيات محدّثة لقتلاه ومصابيه بشكل يومي، إلا أنه يواجه اتهامات بعدم الإفصاح عن الأرقام الحقيقية لخسائره.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتَي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.