أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد الشهداء إلى 1042 منذ استئناف إسرائيل عدوانها على القطاع في 18 مارس/ آذار الماضي، مشيرة إلى ارتقاء 42 شهيدًا خلال 24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة في تقريرها اليومي، إنّ “حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس بلغت 1042 شهيدًا و2542 جريحًا”.
وأفادت بأن عدد ضحايا العدوان منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ارتفع إلى 50399 شهيدًا و114583 جريحًا.
إنذارات جديدة في شمال غزة
إلى ذلك، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الفلسطينيين بإخلاء مناطق واسعة من محافظة شمال قطاع غزة قبيل مهاجمتها، وذلك ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ 18 شهرًا.
ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي بيانًا أنذر من خلاله الفلسطينيين بمناطق شمال قطاع غزة بضرورة إخلاء أماكنهم و”الانتقال لمراكز الإيواء”، علمًا بأن قطاع غزة لا يوجد به أماكن للإيواء.
وقال أدرعي في “تحذير جديد إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في مناطق بيت حانون، مشروع بيت لاهيا، الشيخ زايد، وأحياء المنشية، وتل الزعتر، هذا إنذار مسبق وأخير قبل الغارة!”.
وزعم أن المنظمات الفلسطينية “تعود وتطلق قذائفها الصاروخية من بين المدنيين، ولقد حذرنا هذه المنطقة مرات عديدة”.
وادعى متحدث جيش الاحتلال أنه “من أجل سلامتكم، عليكم الانتقال بشكل فوري غربًا إلى مراكز الإيواء المعروفة في مدينة غزة”.
“تصعيد حرب الإبادة”
من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن إطلاق رشقة صاروخية نحو سديروت ومستوطنات غلاف غزة.
وقالت السرايا في بيان مقتضب: “القوة الصاروخية في سرايا القدس تقصف سديروت ومغتصبات غلاف غزة برشقة صاروخية”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد توعد الأحد بتصعيد حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، وتنفيذ مخطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتهجير الفلسطينيين.
وأمس الإثنين، حض قيادي كبير في حماس أنصار الحركة حول العالم على حمل السلاح ومحاربة الخطط الرامية إلى تهجير سكان غزة، فيما أصدرت إسرائيل إنذارًا لإخلاء منطقة واسعة في جنوب القطاع تمهيدًا لتصعيد هجومها المتجدد.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أول من اقترح فكرة إجبار سكان غزة على مغادرة قطاعهم المدمر إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، قبل أن يتبناها سياسيون إسرائيليون من اليمين، من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي تعهد تنفيذها.
وقال القيادي في حماس سامي أبو زهري: “إزاء هذا المخطّط الشَّيطاني الَّذي يجمع بين المجازر والتَّجويع، فإنَّ على كلّ من يستطيع حمل السلاح في كلّ مكان بالعالم أن يتحرّك”.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الماضي قتلت إسرائيل حتى ظهر الإثنين 1001 فلسطينيًا وأصابت 2359 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.