حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء، من التداعيات الخطيرة المترتبة على نفاد أدوية الرعاية الأولية على حياة المرضى في القطاع، مطالبة بالضغط على إسرائيل لإدخال الأدوية واللقاحات الخاصة بالأطفال.
وأفاد مدير عام الرعاية الأولية بالوزارة عاهد سمور، في بيان بأن “العديد من الأصناف الدوائية الخاصة بمرضى الرعاية الأولية نفدت بشكل كامل، فيما العديد من الأصناف الأخرى بدأت تقترب من النفاد، ما قد يشكل تداعيات خطيرة على هؤلاء المرضى”.
وأوضح أن “الإغلاق التام الذي يفرضه الاحتلال على غزة يتسبب بحرمان مرضى القطاع من الأدوية والمهام الطبية، وخصوصًا ما يتعلق بأدوية الرعاية الأولية والتي تقدم خدماتها لجميع شرائح المجتمع بما في ذلك الفئات الهشة بالمجتمع كفئة كبار السن والأطفال”.
تداعيات إغلاق المعابر
كما حذر المسؤول الصحي الفلسطيني من تفشي الأوبئة والأمراض في صفوف تلك الفئات الهشة جراء مواصلة إسرائيل إغلاق المعابر ونفاد الأدوية.
وأوضح أن إجبار الفلسطينيين على النزوح القسري أدى إلى “مزيد من التراجع في تقديم خدمات الرعاية الأولية وشكل ضغطًا كبيرًا على المراكز القليلة المتبقية في ظل تكدس النازحين في المناطق المحيطة بها”.
ودعا سمور إلى تحرك دولي عاجل لـ”الضغط على إسرائيل لإنهاء حالة الإغلاق والحصار” المتواصلة منذ 2 مارس/ آذار الجاري والتي منعت على إثرها دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع.
وطالب منظمة الصحة العالمية بـ”بذل أقصى جهودها لإدخال الأدوية والمطعومات الخاصة بالأطفال”.
وأشار إلى أن الدمار الذي لحق بمراكز الرعاية الأولية منذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يحد من تقديم الخدمات، لافتًا إلى أن إسرائيل دمرت 32 مركزًا صحيًا من أصل 50 في أنحاء القطاع.
ولأكثر من مرة حذرت حكومة غزة ومؤسسات حقوقية محلية ودولية من مخاطر استمرار الإغلاق الإسرائيلي على النظام الصحي الذي تسببت الإبادة الجماعية بانهياره.
“شهداء تحت الركام”
وفي سياق متصل، أعلنت الوزارة أيضًا ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل إلى 50 ألفًا و144 شهيدًا و113 ألفًا و704 إصابات منذ 7 أكتوبر 2023.
وأفادت الوزارة في بيان بأنه “وصل مستشفيات قطاع غزة 62 شهيدًا و296 إصابة، خلال 24 ساعة الماضية”.
وأوضحت أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ استئناف الإبادة في 18 مارس/ آذار الجاري ارتفعت إلى “792 شهيدًا وألفا و663 إصابة”.
وبذلك، أعلنت ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى “50 ألفًا و144 شهيدًا، و113 ألفًا و704 إصابات”.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى وجود عدد من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.