من المتوقع أن يُعلم الممثل التجاري للبيت الأبيض جيمسون غرير لجنة المالية بمجلس الشيوخ الثلاثاء أن نحو 50 دولة تواصلت معه لمناقشة الرسوم الجمركية الشاملة الجديدة التي فرضها الرئيس دونالد ترمب.
وذكر غرير في شهادة مكتوبة، أن العديد من تلك الدول، مثل الأرجنتين وفيتنام وإسرائيل أشارت “إلى أنها ستقلل حواجزها الجمركية وغير الجمركية”.
وقال: “تلك بالطبع خطوات مُرحب بها. عجزنا التجاري الكبير والمستمر قائم منذ أكثر من 30 عامًا، ولن نصل إلى حل في يوم وليلة. ولكن الأمور كلها تسير في الاتجاه الصحيح”.
في غضون ذلك، أظهرت وثيقة اطلعت عليها وكالة “رويترز” أن المفوضية الأوروبية اقترحت الإثنين فرض رسوم جمركية مضادة 25% على مجموعة من السلع الأميركية ردًا على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب على الصلب والألمنيوم.
رسوم أوروبية مضادة
وأشارت الوثيقة إلى أن رسومًا جمركية على بعض السلع ستدخل حيز التنفيذ في 16 مايو/ أيار بينما ستُطبق مجموعة إضافية في أول ديسمبر/ كانون الأول.
وتشمل هذه السلع مجموعة واسعة من المنتجات، ومنها الألماس وخيوط تنظيف الأسنان والنقانق والمكسرات وفول الصويا.
وقال ماروش شفتشوفيتش المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي في وقت سابق من اليوم إن الرسوم الجمركية المضادة ستؤثر على سلع بأقل من المبلغ المعلن سابقًا والبالغ 26 مليار يورو (28.45 مليار دولار).
وأزيل البوربون والنبيذ ومنتجات الألبان من القائمة الأصلية التي كانت المفوضية تدرسها في مارس/ آذار.
وكانت المفوضية قد حددت رسومًا جمركية 50% على البوربون، مما دفع ترمب إلى التهديد بفرض رسوم مضادة 200% على المشروبات الكحولية من الاتحاد الأوروبي إذا مضت الكتلة قدمًا في تطبيق الرسوم.
وقال ترمب اليوم الإثنين إنه لا ينوي تعليق تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة التي تثقل كاهل شركاء الولايات المتحدة التجاريين وتدفع الأسواق إلى حالة من الذعر.
وصرّح ترمب من البيت الأبيض: “نحن لا ننظر في ذلك”، مضيفًا أن “العديد من الدول ستأتي للتفاوض معنا” على اتفاقات “ستكون منصفة”.
وكان ترمب هدد بفرض تعرفات جمركية جديدة باهظة على الواردات من الصين ما لم تسحب الأخيرة الرسوم الانتقامية التي أعلنت عنها، ما يهدد بتبعات إضافية للحرب التجارية التي انعكست تراجعًا حادًا في أسواق الأسهم العالمية.
وأثار الرئيس الأميركي اضطرابًا هائلًا في التجارة العالمية مع إعلانه الأسبوع الماضي فرض تعرفات جمركية على مختلف دول العالم، من أبرزها رسوم إضافية قدرها 34% على الواردات من الصين، ثاني قوة اقتصادية في العالم بعد الولايات المتحدة.
وردت بكين بفرض تعرفات بنسبة مماثلة تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الخميس.