قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -اليوم الأحد- إن الحرب تصل إلى روسيا و”مراكزها الرمزية”، وذلك بعد ساعات من هجوم بطائرات مسيّرة استهدف موسكو، في حين قالت القوات الأوكرانية إنها صدت تقدما للجيش الروسي في مقاطعة دنيبرو (وسط البلاد).
وحذر الرئيس زيلينسكي من أنه “تدريجيا، الحرب تعود الى أرض روسيا، (تطول) مراكزها الرمزية وقواعدها العسكرية، وهذا مسار لا مفر منه، طبيعي، وعادل بلا ريب” وذلك في كلمة خلال زيارة لمدينة إيفانو-فرانكيفسك.
وأكد أن “أوكرانيا تصبح أكثر قوة” وأن على روسيا أن تستعد لهجمات جديدة تستهدف بنيتها التحتية في مجال الطاقة الشتاء المقبل.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق اليوم أن منظومات الدفاع الجوي أسقطت 44 مسيّرة أوكرانية في يوم واحد، مشيرة إلى إسقاط مسيّرة أوكرانية بمقاطعة موسكو ومسيّرتين أُخرَيين في منطقة أبراج موسكو سيتي وسط العاصمة.
وأعلنت سلطات الطوارئ في موسكو إصابة شخص نتيجة اصطدام مسيّرة بأحد الأبراج، وقالت إن حركة الطيران عادت لطبيعتها في جميع المطارات بعد إغلاق المجال الجوي مؤقتا فوق العاصمة.
تعطل مطار
وكانت وكالة “تاس” الروسيّة للأنباء نقلت عن “مصادر ملاحية” قولها إن مطار فنوكوفو الدولي جنوب غرب موسكو أغلِق لفترة وجيزة أمام حركة الطيران في وقت باكر الأحد، قبل أن تُستأنف لاحقا الرحلات الجوية.
وقال عمدة موسكو (سيرغي سوبيانين) إن أحد الأبراج أصيب إصابات طفيفة نتيجة اصطدام مسيّرة أوكرانية بعد إسقاطها.
والهجوم الذي شُن الأحد هو الأحدث في سلسلة هجمات بواسطة مسيرات، بينها هجوم على الكرملين ومدن روسية قرب الحدود مع أوكرانيا، تنسبها موسكو لكييف.
وفي يوليو/تموز الجاري، قالت روسيا إنها أسقطت 5 مسيّرات أوكرانية أدت إلى تعطيل حركة الطيران في مطار فنوكوفو.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هذه “الهجمات الإرهابية كانت مستحيلة لولا المساعدة التي تُقدمها لنظام كييف الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي (الناتو)”.
وقلما استهدفت هذه الهجمات موسكو وضواحيها، الواقعة على بُعد حوالي 500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، منذ بدء النزاع في فبراير/شباط 2022، إلى أن بدأت عام 2023 الغارات الجوية التي تشنها المسيرات.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط هجوم نفذته كييف باستخدام 25 مسيّرة على أهداف في شبه جزيرة القرم.
وقالت الوزارة إن 16 مسيرة تم تدميرها بواسطة أنظمة الدفاع الجوي، وأسقطت البقية بوسائل الحرب الإلكترونية قبل أن تصل أهدافها، وأشارت إلى أن الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار مادية.
وفي هذا السياق، قال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الجنرال كيريلو بودانوف إن الجيش “سيدخل قريبا إلى القرم” دون تقديم تفاصيل أو حد زمني، وذلك في حوار مع القناة الأوكرانية “تي إس إن” (TSN).
مقاطعة دنيبرو
وقالت القوات الأوكرانية إنها صدت تقدما للقوات الروسية في منطقة “كريفي ريه” بمقاطعة دنيبرو.
ونشرت القوات الأوكرانية مشاهد للعملية، وعلقت بالقول إن التنسيق الفعال بين القوات الجوية ولواء مدفعي في منطقة “كريفي ريه” أدى إلى وقف محاولة تقدم القوات الروسية في المنطقة، واضطرارها للانسحاب من مواقعها.
وفي وقت سابق، قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها تعرضت لهجوم روسي خلال الليلة الماضية بـ4 طائرات مسيرة من الجنوب الشرقي للبلاد، وأشارت إلى تدمير 4 مسيرات روسية في اتجاه خيرسون (جنوب) ودنيبرو (وسط) خلال اليوم الماضي.