تقدّمت فاطمة بيمان، أول عضوة محجبة في مجلس الشيوخ الأسترالي، بشكوى زعمت فيها أن زميلاً أكبر سناً طلب منها شرب النبيذ و«الرقص على الطاولة»، خلال حضورهما مناسبة اجتماعية متعلقة بالعمل.

ووفقاً لصحيفة «إندبندنت» البريطانية، ذكرت فاطمة بيمان في الشكوى الرسمية أن هذا الزميل كان ثملاً، وقال لها: «هيا بنا نشرب بعض النبيذ ونراكِ ترقصين على الطاولة»، وأضافت أن هذا التعليق بدا غير لائق؛ لأنها امرأة مسلمة لا تشرب الكحول.

وأوضحت فاطمة بيمان خلال مقابلة مع شبكة «إيه بي سي» من المقرر بثها مساء الأربعاء، قلتُ لزميلي: «مهلاً، سأضع حدّاً يا صديقي»، ثم تقدمت بشكوى رسمية.

وقالت بيمان، 30 عاماً، إن أبناء جيلها لا يخشون فضح السلوك غير اللائق، وأضافت: «الوضوح هو اللطف، فأنت في الواقع تُساعد شخصاً ما على فهم حدودك من خلال التحدث بصراحة».

ولفتت الصحيفة إلى أن فاطمة بيمان، التي انتُخبت في الثامنة والعشرين من عمرها، دخلت التاريخ بصفتها أول برلمانية أسترالية ترتدي الحجاب.

وأعربت فاطمة بيمان عن أملها في أن يُساعد الجيل الجديد من النواب في «تغيير مسار» الثقافة الراسخة داخل الأحزاب السياسية الأسترالية، وقالت إنها لاحظت تحولاً ثقافياً جارياً بالفعل في البرلمان، يقوده «شباب لا يخشون فضح الأمور، ولا يخشون الظهور».

فاطمة بيمان (إكس)

وذكرت فاطمة بيمان أنها تقدمت بالشكوى إلى هيئة مستقلة أُنشئت عقب ادعاء الموظفة السابقة بريتاني هيغينز بتعرضها للاغتصاب من قِبل زميل لها في مبنى البرلمان.

وأعربت فاطمة بيمان عن رضاها عن سرعة معالجة قضيتها، وأضافت: «لقد كان الاهتمام والرعاية أمراً رائعاً حقّاً».

وانتُخبت فاطمة بيمان عن حزب «العمال» عام 2022، لكنها تركت الحزب عام 2024 بعد أن عبّرت عن دعمها لمقترح حزب «الخضر» الداعي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وبعد مغادرتها حزب «العمال»، أمضت فترة وجيزة عضواً مستقلاً في مجلس الشيوخ، قبل أن تُؤسس حزبها السياسي الخاص، «صوت أستراليا»، في أكتوبر 2024.

ووُلدت فاطمة بيمان في العاصمة الأفغانية كابول عام 1995، وعملت مساعدة صيدلي ومنظّمة نقابية قبل دخولها البرلمان، واختيرت قدوة مسلمة أسترالية عام 2022.

شاركها.
Exit mobile version