أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين أنه اعترض طائرة مسيّرة جنوب إسرائيل أطلقت من اليمن.
وتصاعدت في الأسابيع الأخيرة هجمات الحوثيين بصواريخ ومسيرات على تل أبيب، وسط انتقادات حادة من المعارضة الإسرائيلية وقادة عسكريين سابقين لفشل الجيش في التصدي لها، وعدم قدرة الحكومة على وقف هذا التهديد.
وتوعد مسؤولون إسرائيليون بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير أمنه يسرائيل كاتس، بتوجيه ضربات “قوية” للحوثيين واستهداف قادتهم، بعد تكثيف الجماعة من استهدافها مواقع عسكرية في العمق الإسرائيلي.
وفي التفاصيل، أفاد المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في بيان نشره على منصة “إكس” بـ “اعترض سلاح الجو قبل قليل في جنوب البلاد مسيرة أطلقت من اليمن”.
وحتى الساعة، لم يصدر تعقيب من جماعة الحوثي اليمنية على بيان الجيش.
و”تضامنا مع غزة” التي تواجه إبادة جماعية إسرائيلية مستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وأدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 156 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام ذاته باستهداف سفن الشحن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، ما دفع واشنطن لتشكيل تحالف بحري لمواجهة الحوثيين.
كما تشن “الحوثي” بين الحين والآخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الخميس، أن قواته “رصدت عشرات الصواريخ ومئات الطائرات المسيرة، التي أطلقت من اليمن”، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث اعترض سلاح الجو نحو 40 صاروخًا، و320 مسيرة من اليمن نحو الأراضي الإسرائيلية”.
وادعى في بيان، أنه “حتى الآن، وقع حادث سقوط صاروخ واحد، بالإضافة إلى حالتين من الاعتراض الجزئي الذي أسفر عن سقوط شظايا”.
وأضاف: “حتى الآن، وقعت حالتان لسقوط مسيرتين في أماكن مأهولة، بينما سقطت باقي المسيرات في مناطق مفتوحة أو لم تصل أصلًا إلى أراضينا، أو لم تسفر عن أي ضرر حقيقي”.
والجمعة، توعد نتنياهو جماعة “الحوثي” بدفع ثمن باهظ جراء هجماتها المستمرة على إسرائيل، فيما ردت الجماعة، مؤكدة بتحدي أن تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي يعكس “قلقًا واضحًا” يحفزها على الاستمرار في مهاجمة الاحتلال دعمًا لقطاع غزة.
وجاء ذلك بعد تنفيذ إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة غارات مشتركة للمرة الأولى الجمعة، استهدفت بنى تحتية في صنعاء ومحافظتي عمران (شمال)، والحديدة (غرب)، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 9 آخرين.