أكدت إيران استعدادها لمناقشة برنامجها النووي إذا أظهرت دول الغرب جديتها، على ما نُقل عن المتحدث باسم وزارة الخارجية في مقابلة نُشرت الخميس.
وأفاد المتحدث إسماعيل بقائي صحيفة “إيران” الحكومية: “قلنا مرات عدة إننا مستعدون لمحادثات، ولكن فقط إذا كان الطرف الآخر جادًا بهذا الشأن”.
وكانت طهران لمّحت للغرب مرات عدة أخيرًا لاستعدادها للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
وقال وزير الخارجية عباس عراقجي الثلاثاء إن الإدارة الأميركية الجديدة يجب أن تعمل على استعادة ثقة طهران إذا ما أرادت جولة جديدة من المحادثات النووية.
“سياسة الضغط الأقصى”
وعبّر بقائي عن أمله في أن يتبنى الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب “نهجًا واقعيًا” تجاه إيران.
وانتهج ترمب خلال ولايته الأولى التي انتهت في 2021 سياسة “الضغط الأقصى” وسحب الولايات المتحدة من اتفاق نووي تاريخي فرض قيودًا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.
وأوضح بقائي الخميس ردًا على سؤال حول إمكان إجراء محادثات جديدة إن سياسة إيران ستعتمد على “تصرفات الأطراف الأخرى”.
والتزمت طهران الاتفاق المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة حتى مرور عام على انسحاب واشنطن منه في 2018، لكنها بدأت بعد ذلك التراجع عن التزاماتها.
وتعثرت مذّاك الجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وعّبرت إيران مرارًا عن استعدادها لإحياء الاتفاق النووي، ودعا الرئيس مسعود بزشكيان الذي تولى منصبه في يوليو/ تموز الماضي، إلى وضع حد لعزلة بلاده.
وقبل عودة ترمب إلى البيت الأبيض أجرى مسؤولون إيرانيون محادثات نووية مع نظرائهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وصفها الجانبان بأنها “صريحة وبناءة”.
وفي ديسمبر/ كانون الثاني، اتهمت الحكومات الغربية الثلاث طهران بزيادة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب إلى “مستويات غير مسبوقة” دون “أي مبرر مدني موثوق” وناقشت إعادة فرض العقوبات المحتملة.
وحذر بقائي الخميس من أنه إذا حدث ذلك فإن التزام إيران معاهدة حظر الانتشار النووي “لن يكون له أي معنى”.
وبموجب معاهدة حظر الانتشار النووي تلتزم الدول الموقعة إعلان مخزوناتها النووية ووضعها تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.