هدّد زعيم جماعة الحوثي اليمنية عبد الملك الحوثي الخميس بمواصلة شنّ هجمات على إسرائيل إذا لم تلتزم الأخيرة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي توصلت إليه مع حركة حماس الأربعاء والمفترض أن يبدأ سريانه الأحد.
و منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يطلق الحوثيون صواريخ ومسيّرات على إسرائيل، وذلك تضامنًا مع الفلسطينيين. كما يستهدف الحوثيون سفن شحن في البحر الأحمر وخليج عدن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل.
وقال عبد الملك الحوثي في خطاب طويل بثّته قناة المسيرة التلفزيونية: “سنبقى في مواكبة لمراحل تنفيذ الاتفاق، وأيّ تراجع إسرائيلي أو مجازر وحصار سنكون جاهزين مباشرة للإسناد العسكري للشعب الفلسطيني”. وأضاف: “كان لعملياتنا تأثيرها الكبير على العدو على نحو واسع”.
وعطلت هجمات الحوثي حركة التجارة الدولية وأجبرت بعض السفن على اتخاذ مسار أطول حول جنوب القارة الإفريقية بدلًا من عبور قناة السويس، وهو ما أدى إلى رفع أسعار التأمين وتكاليف توصيل الشحنات والوقت المستغرق وأجج مخاوف حدوث موجة جديدة من التضخم العالمي.
وأغرق الحوثيون الذين يسيطرون على مناطق كبيرة من اليمن، منها العاصمة صنعاء، سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا ما لا يقل عن أربعة بحارة.
هجمات متبادلة
من جهتها، قصفت إسرائيل أهدافًا عدّة للحوثيين داخل اليمن، ولا سيما في صنعاء، وهددت “بملاحقة” قادتهم. كما نفّذت الولايات المتّحدة وبريطانيا ضربات في اليمن بزعم دفاعها عن حرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي منطقة بحرية حيوية للتجارة العالمية.
وأتت مواقف الحوثي الأخيرة غداة الإعلان عن وقف للنار في غزة ينصّ على إطلاق سراح 33 محتجزًا في القطاع مقابل الإفراج عن ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.