أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم الأحد، إرسال تعزيزات أمنية إلى منطقة القدموس بريف طرطوس، لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار وإعادة الهدوء.
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليّتان توترًا أمنيًا على وقع هجمات منسقة لعناصر مؤيّدة لنظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية ومستشفيات، ما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة لتلك العناصر، تخللتها اشتباكات عنيفة، وسط تأكيدات حكومية بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.
إرسال تعزيزات أمنية إلى منطقة القدموس
وقالت وزارة الداخلية في بيان مقتضب اليوم: “إدارة الأمن العام ترسل تعزيزات إضافية إلى منطقة القدموس بريف طرطوس، بهدف ضبط الأمن وتعزيز الاستقرار وإعادة الهدوء إلى المنطقة”.
تعزيزات أمنية إلى منطقة القدموس بريف طرطوس – وزارة الداخلية السورية
وفي اللاذقية، أفاد مراسل التلفزيون العربي قحطان مصطفى، باندلاع اشتباكات في المنطقة الشرقية من المدينة الواقعة شمال غربي سوريا.
وكانت قوات الأمن في سوريا قد تمكنت من إفشال هجوم لعناصر النظام السابق على شركة “سادكوب” البترولية في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” الأحد.
وأشارت الوكالة إلى أن رتلًا من قوات الأمن العام توجّه من محافظة إدلب إلى الساحل السوري لملاحقة عناصر النظام السابق، وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
الهجوم على شركة “سادكوب” البترولية في اللاذقية
وأشار مراسل التلفزيون العربي قحطان مصطفى إلى أن “سادكوب” هي شركة توزع المحروقات داخل مدينة اللاذقية وفي أريافها.
ولفت إلى أن الشركة شهدت اشتباكات طيلة ليلة أمس حتى ساعات الصباح الأولى، لم تسفر عن أي قتلى بين الطرفين.
وأضاف أن المؤسسة العسكرية قامت باستقدام تعزيزات كبيرة إلى مدن اللاذقية وطرطوس وبانياس وجبلة؛ بدأت الانتشار في محيط هذه المدن.
وأشار مراسلنا إلى أن الأهالي بدأوا بالعودة إلى مدينة جبلة بعد تأمينها من قبل قوى الأمن وأيضًا من المؤسسة العسكرية، لافتًا إلى رصد عدد كبير من الآليات والحافلات التي كانت تقلهم.
وفيما قال: إن مدن اللاذقية وطرطوس وبانياس تشهد هدوءًا حذرًا اليوم الأحد، ذكر أن المحال التجارية بدأت العودة إلى العمل. وتحدث عن حذر من عودة عناصر النظام السابق والاشتباكات إلى داخل المدن.
وأمس السبت، أوعز وزير التربية السوري نذير القادري بتعليق الدوام المدرسي في محافظتَي طرطوس واللاذقية يومَي الأحد والإثنين، مرجعًا ذلك إلى “الأوضاع الأمنية غير المستقرة”.
وكان محافظ اللاذقية محمد عثمان قد أكد في تصريحات للتلفزيون العربي، حدوث تجاوزات خلال العملية الأمنية التي استهدفت عناصر النظام السابق في الساحل، مشيرًا إلى أن غالبية هذه التجاوزات نفذتها عناصر غير منتمية لوزارة الدفاع والمؤسسة الأمنية.
وأضاف عثمان أن الأجهزة الأمنية اعتقلت عددًا من المتهمين في الهجمات على قوات الأمن، ويجري التحقيق معهم وفق القانون، تمهيدًا لتقديمهم إلى محاكمات عادلة.
من جانبها، تحدثت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن عمليات تصفية لمدنيين وصلت إلى حد المجازر، كما هو الحال في قرية المختارية، على ما قال موفد التلفزيون العربي في دمشق زاهر عمرين.