شددت القوات الإسرائيلية إجراءاتها العسكرية في الضفة الغربية منذ إعلان وقف إطلاق النار في غزة، عبر نصب الحواجز والبوابات الحديدية، ما أدى إلى تكدس المركبات وركابها عند الحواجز.
ووصل عدد الحواجز والبوابات الحديدية، التي نصبها جيش الاحتلال في الضفة إلى 898، منها 18 بوابة حديدية نصبها الاحتلال منذ بداية العام الجاري، و146 أخرى نُصبت بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وبسبب هذه الحواجز صار الفلسطينيون يقضون وقتًا طويلًا يصل لخمس وست ساعات في انتظار عبورهم وتتكدس مركباتهم إثر هذه السياسة المتبعة في الضفة الغربية بالتزامن مع بدء وقف إطلاق النار في غزة.
ساعات طويلة عند حواجز الضفة
وتقول واحدة من المواطنات لمراسلة التلفزيون العربي كريستين ريناوي إنها تقف عند الحواجز بشكل يومي من 5 إلى 7 ساعات وخصوصًا في المساء بعد انتهاء الدوام الوظيفي. وتشير إلى أن الجنود الإسرائيليين يتصرفون بطريقة سيئة للغاية ولا يُقدّرون الحالات المرضية.
وأوضحت أن هؤلاء الجنود لا يقومون بأي شيء سوى وقف المارة وحتى من دون تفتيش أحيانًا، ويطلبون الهويات ويصورونها لنحو عشر مرات ولا شيء سوى ذلك.
وتلفت إلى أن الإجراءات الإسرائيلية كانت مماثلة سابقًا لكن من دون زحمة حيث كانت تصل إلى منزلها خلال ثلث إلى نصف ساعة تقريبًا.
الاحتلال ينصب نحو 900 حاجز.. كم ساعة يقضي الفلسطينيون على الحواجز في الضفة الغربية؟@christinerinaw3 pic.twitter.com/DzvVqvlzqO
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 22, 2025
من جهتها، لفتت مراسلة التلفزيون العربي إلى أن هذه السياسة الإسرائيلية الجديدة تنسحب على مختلف أنحاء الضفة الغربية والمحافظات بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتشير إلى تحريض إسرائيلي ضد الضفة الغربية حيث يزعم الاحتلال أنه بهذه الطريقة يُحبط العمليات قبل تنفيذها.
وكانت دراسة عن غرفة تجارة وصناعة رام الله والبيرة، رصدت مؤشرات اقتصادية لتأثير الحواجز والإغلاقات المتكررة بين المحافظات في الحالة الاقتصادية في محافظة رام الله والبيرة، مشيرة إلى أن 50.2% من المنشآت المستهدفة أفادت بأن الحواجز والإغلاقات المتكررة أثرت في قدرتهم على الوصول إلى الأسواق والعملاء والموردين وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.