نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصادر أن إسرائيل تدرس إمكانية إرسال وفد رفيع المستوى إلى العاصمة القطرية الدوحة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وذلك تزامنا مع تصريحات مصادر مطلعة للجزيرة نت قالت إن وفدا قياديا من حركة حماس سيتوجه إلى القاهرة اليوم الثلاثاء، بدعوة مصرية للقاء مسؤولين مصريين غدا الأربعاء.

وذكر الموقع أن الوفد يهدف للقاء مسؤولين قطريين ضمن جهود استئناف مفاوضات صفقة التبادل، معتبرا أن وصول الوفد الإسرائيلي للدوحة يعني أن المحادثات ستبحث صفقة شاملة تنهي الحرب وتطلق سراح كل الأسرى.

هل ينجح نتنياهو في إلباس قبعة الفشل للجيش الإسرائيلي؟

صفقة جزئية

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “أعتقد أن الصفقة الجزئية أصبحت وراءنا وقد حاولنا مرارا لكن تبين أنهم يخدعوننا”.

وأضاف لقناة “آي 24” الإسرائيلية “أريد استعادة جميع الرهائن في إطار إنهاء الحرب وبشروط نحن من يحددها.. هناك تحفظات عليّ من اليسار واليمين لكن أنا من يقرر وكل قرار اتخذته كان صحيحا”.

وفي وقت سابق، قالت مصادر مطلعة للجزيرة نت إن وفدا قياديا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة خليل الحية سيتوجه إلى القاهرة اليوم الثلاثاء، بدعوة مصرية للقاء مسؤولين مصريين غدا الأربعاء.

وتأتي الزيارة وسط سعي إلى “بلورة مقترح جديد لوقف إطلاق النار” في قطاع غزة، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر فلسطيني قوله إن الوفد سيبحث مع المسؤولين المصريين “جهود مصر والوسطاء حول مفاوضات وقف النار وتبادل الأسرى”.

وقال مصدر فلسطيني آخر للوكالة إن “الوسطاء بصدد بلورة مقترح جديد لاتفاق شامل لوقف النار”، وإنهم يناقشون “أفكارا بعضها حول هدنة مدتها 60 يوما، ثم مفاوضات لوقف إطلاق نار طويل الأمد، وصفقة تبادل كل الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات دفعة واحدة”.

إلا أنه استدرك قائلا “حتى الآن، لا يمكن القول إن هناك جديدا يدعو للتفاؤل، لا سيما أن الاحتلال دأب على تعطيل أي اتفاق”.

كما نقلت الوكالة عن مسؤول في حماس -رفض ذكر اسمه- القول إن الحركة “لم تتلقَّ حتى اليوم أي مقترح جديد بشأن وقف النار”، لكنه شدد على أن حماس “جاهزة للتوصل لاتفاق في حال قرر الاحتلال وقف الإبادة والعدوان، وإنهاء الحصار والسماح بتدفّق طبيعي للمساعدات”.

مقترح مصري

وكان إعلام إسرائيلي زعم أن مصر عرضت على حركة حماس صفقة شاملة، تنص على إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها ونزع سلاحها، مقابل وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإطلاق سراح فلسطينيين.

وقالت “هيئة البث الإسرائيلية الرسمية” إن وفدا من حماس وصل العاصمة المصرية القاهرة “لبحث مبادرة جديدة تشمل صفقة شاملة لإطلاق سراح 50 إسرائيليا -جميع الأسرى أحياء وجثثاـ مع نزع سلاح الحركة مقابل الإفراج عن سجناء أمنيين فلسطينيين”.

وتتحدث المبادرة -حسب ادعاء الهيئةـ عن “خطة انسحاب جديدة للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، تحت إشراف مشترك عربي أميركي، حتى يتم التوصل إلى حل دائم لقضية نزع سلاح “حماس”، وشكل إدارة القطاع.

وتقوم مصر وقطر والولايات المتحدة بجهود وساطة بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستمرت آخر جولة مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في الدوحة أسابيع برعاية الوسطاء، قبل أن تنتهي في 25 يوليو/تموز من دون أن تسفر عن نتيجة.

وخلال المفاوضات التي جرت في يوليو/تموز الماضي، طالبت حماس بانسحاب ملموس من المناطق التي يوجد فيها الجيش داخل قطاع غزة مع تقليل “عمق المناطق العازلة التي يبقى فيها الاحتلال خلال الـ60 يوما، وتجنب المناطق كثيفة السكان لضمان عودة معظم الفلسطينيين إلى أماكنهم”.

في حين رفضت إسرائيل ذلك، وأصرت على الوجود داخل القطاع مع زيادة عمقها في بعض المناطق مثل محور “فيلادلفيا” على طول الشريط الحدودي مع مصر، وفق القناة الـ12 الإسرائيلية.

ولأكثر من مرة، رفضت حماس أي مقترح لنزع سلاح المقاومة أو خروجها من قطاع غزة، مشددة على أن أي ترتيبات لمستقبل القطاع يجب أن تكون بتوافق فلسطيني.

وخلال المفاوضات الماضية، اشترطت حماس ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتوزيعها عبر الآلية الأممية دون تدخل إسرائيلي، مع تعديلها على خريطة انسحاب إسرائيل من القطاع.

شاركها.
Exit mobile version