شهد قطاع النقل اضطرابات كبيرة اليوم الإثنين في بلجيكا، بسبب إضراب وطني بشأن ملف رواتب التقاعد أثر أيضًا على المدارس.
وقد ألغيت عشرات الرحلات من مطارَي بروكسل وشارلوروا، فيما ألغت الشبكة الوطنية للسكك الحديد رحلتَي قطار من كل ثلاث رحلات.
وبدعوة من النقابات الكبرى في البلاد، نظمت تظاهرة ضمت 30 ألف شخص في بروكسل، بحسب الشرطة.
وقال المصدر نفسه إن أربعة عناصر شرطة أُصيبوا بجروح طفيفة، في حوادث وقعت مع عناصر إطفاء كانوا يتظاهرون عندما ابتعد بعضهم عن المسيرة لعرقلة حركة السير على محور رئيسي، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع.
وكانت النقابات الثلاث الرئيسية في بلجيكا FGTB (اشتراكي) وCSC (مسيحي) وCGSLB (ليبرالي) قد دعت إلى يوم تحرك على المستوى الوطني للتنديد بمشاريع الائتلاف الحكومي، التي لا تزال قيد التفاوض وتعتزم “الإضرار” برواتب التقاعد.
رواتب المتقاعدين
وقالت ماري إيلين سكا، الأمينة العامة لنقابة CSC، لإذاعة أر تي بي إف: “لا أحد يحتج على ذلك في الأحزاب الخمسة (التي تتفاوض منذ سبعة أشهر). هناك نية في التوفير في رواتب التقاعد بقيمة لا تقل عن ثلاثة مليارات يورو”.
وسن التقاعد محدد بـ 66 عامًا في بلجيكا منذ الأول من يناير/ كانون الثاني، للحصول على راتب تقاعدي كامل.
وتخشى النقابات من أن تعيد حكومة اليمين الوسط المستقبلية النظر في إمكانية التقاعد المبكر، التي تحظى بها فئات معينة كعمال السكك الحديد.
وكانت تداعيات الإضراب واضحة في وسائل النقل، وقالت المتحدثة باسم الشركة المشغلة لمطار بروكسل إن 40% من جدول الرحلات المغادرة والقادمة من وإلى هذا المطار ألغيت.
وفي شارلروا، المطار الثاني في البلاد، ومركز شركة “راين إير” في أوروبا تم إلغاء جميع الرحلات المغادرة المبرمجة بعد الظهر.
أما الرحلات القادمة، فلم تتأثر. وأوضحت شركة “براسلز ساوث شارلروا إيربورت” التي تشغل هذا المطار صباحًا أن “المطار يواجه نقصًا كبيرًا غير متوقع في عدد العاملين من شركة خارجية توفر الأمن، وبالتالي لم يعد من الممكن ضمان أمنه”.
وعلى شبكة السكك الحديد البلجيكية، كانت رحلة قطار واحدة من كل ثلاث رحلات تُسير بين المدن الكبرى، في حين تعطلت أيضًا وسائل النقل بين المدن في بروكسل ووالونيا (الجنوب الناطق بالفرنسية).