أعلنت جماعة الحوثي اليمنية أن العمل سيُستأنف بمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة اعتبارًا من اليوم الجمعة، وذلك بعد ساعات على شن إسرائيل غارات استهدفت المنشأتين.
جاء ذلك في تصريح لوزير النقل والأشغال العامة في حكومة الحوثيين محمد عياش قحيم، نشرته وكالة “سبأ” التابعة للجماعة مساء يوم أمس الخميس.
وأفاد قحيم بأنه “سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة بشكل طبيعي اعتبارًا من الجمعة”.
وأوضح أن “العدوان الإسرائيلي يهدف إلى توقيف حركة الملاحة الجوية بمطار صنعاء من ناحية، والبحرية بميناء الحديدة من ناحية أخرى”. وأكد أن “المطار والميناء جاهزان للعمل بشكل طبيعي”.
وشنّت إسرائيل ضربات جوية على مطار صنعاء الدولي وأهداف أخرى في اليمن الخميس أسفرت، وفق وسائل إعلام تابعة للحوثيين، عن مقتل ستة أشخاص، وذلك غداة هجمات ضدّ تل أبيب نفّذتها جماعة الحوثي.
بالمقابل، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع صباح اليوم استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي، فيما قالت تل أبيب إن 18 إسرائيليًا أصيبوا، فجر اليوم، خلال تدافع المئات نحو الملاجئ في تل أبيب، بعد إطلاق صاروخ من اليمن قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه نجح باعتراضه.
وإثر إطلاق الصاروخ، أُرجئ هبوط عدة رحلات جوية قادمة من أوروبا إلى مطار “بن غوريون”، قبل أن تُستأنف عمليات الهبوط بعد نحو نصف ساعة.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس موجودًا في المطار خلال الضربة، وفق ما أعلن، وقد أشار إلى “إصابة أحد أفراد طاقم طائرتنا”.
وشدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتنياهو الخميس في أعقاب الضربات على أن تل أبيب ستواصل ضرب الحوثيين “حتى إنجاز المهمة”. وقال في تسجيل فيديو بثّه مكتبه “نحن مصمّمون على قطع هذا الفرع الإرهابي لمحور الشر الإيراني. سنواصل ذلك حتى إنجاز المهمة”.
هجمات إسرائيلية
وشملت الغارات الإسرائيلية الجوية على اليمن، مطار صنعاء الدولي (شمال)، وميناء الحديدة (غرب) الخاضعين لسيطرة الحوثيين، فضلًا عن منشآت خدمية أخرى بينها، محطتي كهرباء “حزيز” بصنعاء، و”رأس كثيب” بالحديدة.
ويعد الهجوم الإسرائيلي الأخير، الرابع على اليمن خلال العام الجاري، إلا أنه الأوسع وفق إعلام عبري.
وتعليقاً على الهجوم، قالت القناة “14” العبرية الخاصة إن “الضربات الإسرائيلية هاجمت سلسلة أهداف إستراتيجية من أجل تعطيل القدرات العملياتية واللوجستية للحوثيين”.
وسبق أن نفذت إسرائيل 3 هجمات على اليمن خلال العام الجاري، ففي 20 يوليو/ تموز، شنت سلسلة غارات على ميناء الحديدة، ما أسفر عن عشرات الضحايا، فضلا عن خسائر مادية كبيرة قدرتها جماعة الحوثي بنحو 20 مليون دولار.
وفي 29 سبتمبر/ أيلول شنت إسرائيل غارات جوية واسعة النطاق على مواقع غرب اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى.
وفي 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري شنت سلسلة غارات استهدفت محطات توليد الكهرباء في صنعاء وميناءي الحديدة والصليف، ومنشأة رأس عيسى النفطية، ما أسفر عن 9 قتلى و3 مصابين، بالإضافة إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية وحرمان مئات آلاف الأسر من الكهرباء.