توعد السيناتور الأميركي الجمهوري ليندسي غراهام، اليوم السبت، بفرض عقوبات على الدول التي أعلنت التزامها بمذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت.
وكشف غراهام، خلال مقابلة مع قناة “سكاي نيوز” خصصت لمناقشة قرار المحكمة الجنائية الدولية، أنه يعمل على إعداد مشروع قانون جديد بالتعاون مع السيناتور الجمهوري توم كوتون من ولاية أركنساس.
مشروع قانون لفرض عقوبات
وقال غراهام: “أسعى لتمرير قانون في أقرب وقت ممكن لفرض عقوبات على أي دولة تساعد أو تحرض على اعتقال أي سياسي إسرائيلي”.
وأوضح أن مشروع القانون سيشمل حتى حلفاء الولايات المتحدة، مضيفًا: “إذا حاول أي حليف، مثل كندا أو بريطانيا أو فرنسا أو ألمانيا، تقديم المساعدة للمحكمة الجنائية الدولية، فسنفرض عليهم عقوبات”.
وفي رده على سؤال عن العقوبات المحتملة، خاصة على رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بعد دعوته لاحترام القانون الدولي، قال غراهام: “علينا أن ندمر اقتصاده”.
وأشار غراهام إلى أن القرارات التي تدين إسرائيل في الأمم المتحدة تفوق بكثير تلك التي تدين الدول الأخرى مجتمعة، واصفًا المنظمة الدولية بأنها “مؤسسة معادية للسامية”.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت، يوم الخميس، مذكرتي توقيف بحق نتنياهو وغالانت بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة بين 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و20 مايو/ أيار 2024.
من حيث المبدأ، يُلزم القرار الدول الأعضاء الـ124 في المحكمة باعتقال نتنياهو أو غالانت إذا دخلا أراضيها. وأثار القرار ردود فعل واسعة النطاق، إذ أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن قرار المحكمة “يجب أن يُحترم ويُنفذ”.
كما أشار وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني إلى أن المحكمة “ينبغي أن تضطلع بدور قضائي لا سياسي”. بدوره، أكد وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو أن إيطاليا ستكون مضطرة لتنفيذ القرار إذا زار نتنياهو أو غالانت أراضيها.
الجرائم في غزة
ويأتي قرار المحكمة الجنائية في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في غزة، حيث تدعم الولايات المتحدة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حملة عسكرية واسعة.
وأسفر العدوان عن استشهاد وإصابة أكثر من 148 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، مع تسجيل أكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار ومجاعة أودت بحياة العشرات، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.