حسم أوكلاهوما سيتي ثاندر بطاقة تأهله إلى نهائي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (إن بي إيه) لأول مرة منذ 2012، وذلك باكتساحه ضيفه مينيسوتا تمبروولفز 124-94 الأربعاء في المباراة الخامسة من سلسلة نهائي المنطقة الغربية، منهياً المواجهة 4-1.
وكالعادة، تألق الكندي شاي غلجيوس-ألكسندر الذي اختير أفضل لاعب في الدوري لهذا الموسم، بتسجيله 32 نقطة مع 7 متابعات و8 تمريرات حاسمة، ليلعب الدور الرئيس في حسم السلسلة وتأهل فريقه إلى النهائي للمرة الأولى منذ 2012 حين خسر أمام ميامي هيت.
وقال غلجيوس-ألكسندر: «إنها خطوة في الاتجاه الصحيح لكن ما زال ينتظرنا الكثير من العمل وندرك ذلك وهذا ما نركز عليه. يجب أن نستعد. أمامنا الكثير من العمل كي نصل إلى الهدف المطلق وهذا (الوصول فقط إلى نهائي الدوري) ليس هو. هذا كل ما أركز عليه».
وسيكون الكندي البالغ 26 عاماً أمام فرصة أن يصبح أول لاعب منذ شاكيل أونيل عام 2000 ينهي الدوري كأفضل مسجل ويتوج باللقب خلال الموسم ذاته، في حال قاد ثاندر إلى منصة التتويج للمرة الثانية في تاريخ النادي، بعد أولى عام 1979 حين كان الفريق في سياتل (سياتل سوبر سونيكس الذي انتقل إلى أوكلاهوما سيتي عام 2008).
ويتواجه ثاندر على اللقب مع الفائز من نهائي المنطقة الشرقية بين إنديانا بايسرز ونيويورك نيكس (يتقدم الأول في السلسلة 3-1).
وساهم تشيت هولمغرن بحسم السلسلة بتسجيله 22 نقطة وأضاف جايلن ويليامز 19 نقطة.
وقال هولمغرن: «لدينا 17 لاعباً في الفريق وسنقدم كل ما لدينا في كل مباراة إن كانت متقاربة أم لا»، مضيفاً: «إنه (التأهل إلى النهائي) خطوة في رحلتنا. ينتظرنا موسم (النهائي) لخوضه، بالتالي لم ننته هنا».
وبدوره، قال ويليامز: «لقد مررنا بفترات صعود وهبوط طوال هذا الموسم، وهذا ما زاد من تقاربنا. تمكنا من تكوين علاقة وطيدة والتحسن، ولهذا السبب نحن هنا الآن»، مشدداً: «لا يزال أمامنا مهمة لننجزها، لكنها مثيرة جداً».
وبات ثاندر أصغر فريق من حيث معدل الأعمار (25.6 عام) يصل إلى نهائي الدوري منذ بورتلاند عام 1977، منهياً حلم تمبروولفز بخوض مواجهة اللقب لأول مرة بعدما سقط في نهائي الغرب للمرة الثانية في آخر ثلاثة مواسم والثالثة في تاريخه (خسر عام 2004 أمام ليكرز و2024 أمام دالاس مافريكس).
وبذلك، أكد ثاندر أن إنهاءه الموسم المنتظم كأفضل فريق في المنطقتين (68 فوزاً مقابل 14 هزيمة) لم يأتِ من فراغ، وسيكون المرشح الأوفر حظاً للفوز باللقب بغض النظر عن هوية الفريق المتأهل من نهائي المنطقة الشرقية.
وأشاد المدرب مارك دايغنولت بفريقه، قائلاً: «هؤلاء اللاعبون استثنائيون. يفعلون كل شيء على أكمل وجه. إنهم محترفون. يتمتعون بشخصية قوية… إنهم تنافسيون، والأهم من ذلك أنهم يضعون الفريق في المقام الأول».
وتابع: «بعد المباراة التي هيمن عليها فريقه منذ البداية منهياً الربع الأول 26-9 في طريقه للدخول إلى استراحة الشوطين متقدماً بفارق 33 نقطة 65-32، أبقينا قدمنا على دواسة الوقود (أي واصل فريقه اندفاعه) لمدة 48 دقيقة. الوتيرة التي فرضناها في المباراة كانت جيدة حقاً منذ البداية».
وأقر مدرب تمبروولفز كريس فينش بعد اللقاء الذي كان فيه جوليوس راندل (24 نقطة) وأنتوني إدواردز (19) الأفضل من ناحية الضيوف، بأنه «هُزِمنا من قبل الفريق الأفضل. هذا مؤلم».
وسجل غلجيوس-ألكسندر 12 نقطة في الربع الأول الذي حقق خلاله تمبروولفز أدنى مردود هجومي له هذا الموسم (9 نقاط) بعدما نجح في ثلاث فقط من محاولاته العشرين، بينها ثلاثية من أصل 9 محاولات.
ووصل الفارق بين الفريقين حتى 39 نقطة، قبل أن يستقر في النهاية عند 30 نقطة.
وأقر لاعب تمبروولفز مايك كونلي: «هذا مؤلم. بالنسبة لي، سيستغرق الأمر بعض الوقت لفهم ما عجزنا عن القيام به».