أفاد مصدران قياديان في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بأنها مستعدة للبدء في جولة المفاوضات الثانية مع إسرائيل في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال قيادي في الحركة فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس: “من المقرر أن تبدأ المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية للمفاوضات اليوم”.
“جاهزون لبدء جولة المفاوضات للمرحلة الثانية”
وأضاف: “حماس أبلغت الوسطاء خلال الاتصالات الجارية واللقاءات التي عقدت مع الوسطاء المصريين الأسبوع الماضي في القاهرة، بأننا جاهزون لبدء جولة المفاوضات للمرحلة الثانية”.
وقال مصدر آخر في الحركة: “ننتظر من الوسطاء البدء بجولة المفاوضات، وفد حماس جاهز وملتزمون بتطبيق بنود الاتفاق”.
وأوضح القيادي في حماس، أن جولة المفاوضات للمرحلة الثانية ستركز على “قضايا وقف إطلاق النار الدائم، وعدم العودة للحرب والانسحاب العسكري بما في ذلك من محور صلاح الدين الحدودي مع مصر، والاتفاق على المعايير الخاصة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في المرحلة الثانية من الصفقة”.
وأشار إلى أن “كتائب عز الدين القسام وفصائل المقاومة لديها عدد من كبار الضباط والجنود الأسرى”.
كما لفت إلى أن بنود الاتفاق تتضمن مواصلة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
إسرائيل تماطل في إدخال مستلزمات الإيواء
وفي وقت سابق اليوم، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن إسرائيل تماطل في إدخال مستلزمات الإيواء والوقود إلى القطاع بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال المكتب في بيان: “رغم الاتفاقيات الواضحة التي نص عليها البروتوكول الإنساني الموقع ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، فإن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بتعهداته ولم ينفذ البنود التي وقع عليها، حيث يواصل المماطلة وعرقلة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والإيوائية”.
ويفترض أن تؤدي المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار إلى إطلاق سراح آخر المحتجزين في القطاع، وإنهاء العدوان الذي بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويتألف اتفاق الهدنة من ثلاث مراحل؛ تمتد المرحلة الأولى على ستة أسابيع وتشمل الإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا من غزة (غير التايلانديين) في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.
وفي 19 من الشهر الفائت، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يومًا، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.