أكد رئيس الوزراء الفنلندي أن كابل كهرباء تحت البحر يربط بين فنلندا وإستونيا قد انقطع الأربعاء، في تطوّر يندرج في إطار سلسلة حوادث تتّصل بكابلات الاتصالات وخطوط أنابيب الطاقة في بحر البلطيق.
وأفاد أرتو باهكين، رئيس عمليات شبكة الكهرباء الفنلندية، هيئة الإذاعة العامة “يلي” بأن “احتمال التخريب لا يمكن استبعاده”.
وأكد رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو أن انقطاع التيار الكهربائي “لا يؤثر على إمدادات الكهرباء للفنلنديين”. ونشر على موقع “إكس”: “تظل السلطات متيقظة حتى خلال عيد الميلاد وتحقق في الوضع”.
شبهات حول السفينة “يي بينغ 3”
وقال مشغل الكابل فينغريد إن التيار على كابل است لينك 2 الذي يمد إستونيا بالكهرباء انقطع في الساعة 12:26 مساء بالتوقيت المحلي (10:26 بتوقيت غرينتش).
وقُطع كابلان للاتصالات في 17 و18 نوفمبر/ تشرين الثاني في المياه الإقليمية السويدية في بحر البلطيق ما دفع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى القول إنه يفترض أن هذا ناجم عن أعمال تخريب.
ووجه المحققون تركيزهم بسرعة على السفينة الصينية التي غادرت ميناء أوست-لوجا الروسي في 15 نوفمبر. وأظهر تحليل أجرته “رويترز” لبيانات مارين ترافيك أن إحداثيات السفينة تتوافق مع وقت ومكان القطع.
وحامت الشبهات حول السفينة “يي بينغ 3” التي كانت بحسب مواقع تتبع السفن تبحر فوق الكابلات عند وقوع الحادث.
وقال خفر السواحل السويدي حينها إن سفينة شحن صينية تخضع للتحقيق للاشتباه بضلوعها في قطع كابلين من الألياف الضوئية في بحر البلطيق، مضيفًا أنها بدأت تبحر مجددًا بعد توقفها لأكثر من شهر في ممر شحن دنماركي قريب.
وسمحت الصين وقتها لممثلين من ألمانيا والسويد وفنلندا والدنمارك بالصعود على متن السفينة “يي بينغ 3” برفقة محققين صينيين، مما أدى إلى إنهاء مواجهة دبلوماسية استمرت شهرًا.