اعتمدت القمة العربية الطارئة التي انعقدت اليوم الثلاثاء في العاصمة القاهرة “الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة”.
وفي وقت سابق اليوم، التأمت أعمال القمة العربية في العاصمة المصرية القاهرة، لمناقشة التطورات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، لا سيما الأوضاع في غزة.
وكانت القمة العربية شهدت إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن خطة وصفها بالشاملة والمتكاملة، لإعادة إعمار قطاع غزة من دون تهجير الفلسطينيين.
القمة العربية تتبنى الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة
وتتضمن الخطة تشكيل لجنة إدارية من الفلسطينيين المستقلين المختصين، توكل إليها إدارة قطاع غزة إلى حين عودة السلطة الفلسطينية إليه.
وفي البيان الختامي للقمة العربية، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: إن القمة تبنت الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة.
وتهدف الخطة إلى توفير بديل في مواجهة خطط الرئيس دونالد ترمب لإقامة “ريفييرا الشرق الأوسط” في غزة من خلال تقديم خطط لإعادة إعمار القطاع المدمر دون تهجير سكانه.
وفي خضم كلماتهم، أعرب القادة العرب عن دعمهم للخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة.
كما جددوا رفضهم القاطع لأي خطط ترمي إلى تهجير الفلسطينيين من وطنهم، وطالبوا بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، وحثوا المجتمع الدولي على دعم جهود السلام.
وشدد القادة العرب على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
عباس يشيد بالخطة المصرية لإعادة إعمار غزة
وعلى صعيد المشهد الداخلي الفلسطيني، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس استحداث منصب نائب رئيس منظمة التحرير ودولة فلسطين، إضافة إلى إصداره عفوًا عامًا عن جميع المفصولين من حركة فتح.
كما أشار عباس إلى العمل على إعادة هيكلة الأطر القيادية للدولة، وضخ دماء جديدة في المنظمة وحركة فتح، ودعا إلى مضاعفة الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية، على قاعدة الالتزام بمنظمة التحرير وبرنامجها السياسي.
بدوره، جدد ملك الأردن عبد الله الثاني رفضه تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وحذر من تداعيات التصعيد الإسرائيلي المتواصل بالضفة الغربية المحتلة.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مساء الثلاثاء، أن منطق تهجير الشعب الفلسطيني “مرفوض” ولن يؤدي إلى سلام.
وفي كلمته أمام القمة العربية الطارئة، استنكر الرئيس السوري أحمد الشرع الدعوة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، معتبرًا إياها “وصمة عار ضد الإنسانية”، و”تهديد للأمة العربية بأسرها”.
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال القمة على رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مطالبًا بضمانات دولية تثبت وقف النار في قطاع غزة.
من جهته، دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، القادة العرب إلى مضاعفة الجهود لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل ما يتعرض له القطاع من “جرائم إسرائيلية وخذلان من المجتمع الدولي”.
وفي سياق متصل، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن لا مستقبل لغزة “إلا كجزء من الدولة الفلسطينية”، واعتبر أن التعافي من آثار الحرب بالقطاع غير ممكن دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واحترام القوانين الدولية.
من ناحيته، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون مساء الثلاثاء، أن بلده لن يتخلى عن أرضه التي تحتلها إسرائيل، ولن يترك أسراه في السجون الإسرائيلية.
*للاطلاع على الخطة المصرية المعتمدة من القمة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة