دعت المعارضة التركية إلى تظاهرات جديدة مساء السبت دعمًا لرئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي وصل إلى المحكمة، ومثل أمام المدعي العام، بعد مرور أربعة أيام على احتجازه لدى الشرطة.
واستجوبت الشرطة مجددًا رئيس البلدية المتهم بـ”الفساد” و”الإرهاب” لمدة خمس ساعات السبت، قبل أن يمثل أمام المدعي العام، الذي سيقرر المراحل التي ستلي احتجازه الذي من المقرر أن ينتهي صباح الأحد، حسبما أعلن فريقه.
تجمعات جديدة
وأُغلقت المداخل الرئيسية لمبنى المحكمة بشكل استباقي لمنع التجمّعات، حسبما أعلنت محافظة اسطنبول التي حظرت التظاهرات من الأربعاء إلى الأحد.
وقد أعلنت ولاية اسطنبول تمديد حظر التجمعات والتظاهرات والمؤتمرات الصحفية حتى 27 من الشهر الجاري.
وانتشرت تسجيلات مصورة مساء اليوم السبت، لتجمع متظاهرين لليوم الرابع بالقرب من بلدية اسطنبول الكبرى، حيث منعتهم الشرطة من التقدم نحو ساحة تقسيم الشهيرة قرب شارع الاستقلال أحد أبرز معالم المدينة.
في الأثناء، أفادت وسائل إعلام تركية بأنه في العاصمة أنقرة جرى اعتقال 41 شخصًا لمقاومتهم الشرطة خلال المظاهرات غير القانونية التي جرت في الولاية.
وقد أعلن وزير الداخلية علي يرلي كايا، القبض على 343 مشتبهًا بهم خلال الاحتجاجات التي جرت الليلة الماضية في اسطنبول، أنقرة، إزمير، أضنة، أنطاليا، جناق قلعة، إسكي شهير، قونية، وأدرنة.
وقال عبر منصة إكس: “لن يتمّ التسامح مع هؤلاء الذين يسعون إلى الفوضى والاستفزاز”.
وفي المجموع، نظمت منذ الأربعاء تظاهرات في 55 محافظة على الأقل من أصل 81 محافظة في تركيا، بحسب وكالة فرانس برس.
استجواب رئيس بلدية اسطنبول
وذكرت وسائل الإعلام التركية أن رئيس البلدية البالغ 53 عامًا والذي أوقف فجر الأربعاء في منزله، استُجوب مجددًا السبت من قبل الشرطة بتهمة “دعم منظمة إرهابية”، بعد استجوابه الجمعة لاتهامات بـ”الفساد”.
ودعا حزبه “حزب الشعب الجمهوري” المعارض إلى تظاهرات جديدة مساء السبت أمام مقر بلدية العاصمة الاقتصادية اسطنبول.
وبحسب محاميه محمد بهليفان، فإن جلسة الاستماع التي خضع لها رئيس البلدية في دائرة “الفساد” الجمعة، استمرت “ست ساعات” مؤكّدًا: “نفى السيد إمام أوغلو كل الاتهامات الموجهة إليه في وثيقة تقع في 121 صفحة”.
وندد بهليفان باللجوء إلى “شهود سريين على نحو غير سليم”، معربًا عن استيائه لرؤية “تقارير عن شهادات غير موقعة يتم الكشف عنها في الصحافة”، معتبرًا أن حقوق الدفاع وكذلك “الحق في محاكمة عادلة انتُهكا”.
وأثارت الاتهامات بـ”دعم الإرهاب” مخاوف لدى مؤيدي أوغلو، من أنّه قد يتم سجنه بعد احتجازه، واستبداله بمسؤول تعينه الدولة.
وأوقف إمام أوغلو الذي يحظى بشعبية ويعتبر أكبر منافسي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشبهة “الفساد و”الإرهاب” فجر الأربعاء قبل أيام قليلة من ترشيح حزب الشعب الجمهوري له رسميًا لخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2028.