اضطرت عائلة قائد أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف “أبو خالد”، الذي استشهد خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، إلى استخدام أسماء وهمية لسنوات في ظل الملاحقة الإسرائيلية.
وظهرت زوجة الضيف وأبناؤه إلى العلن للمرة الأولى داخل شقة شبه مدمرة، واتخذوا منها مكانًا للعيش.
أسماء وهمية
كان البعض يظن أن عائلة الشهيد محمد الضيف تعيش في أنفاق أو في فيلا أو في مكان أفضل مما ظهروا عليه، وفقًا لتسجيل مصور بثه أحد نشطاء قطاع غزة.
وقالت أم خالد، زوجة محمد الضيف، إنها كانت تستخدم خلال السنوات السابقة ألقابًا مثل “أم فوزي”، و”أم حسام”، و”أم السعيد”، و”أم العبد”، و”منى حمدان” في رحلة التخفي، حيث كان زوجها المطلوب الأول لإسرائيل.
وظهر إلى جانب زوجة محمد الضيف أولاده الاثنان وابنته، وهم فوزي وفواز، حيث باتوا اليوم، ولأول مرة، قادرين على القول إنهم أبناء الشهيد محمد الضيف.
ووُلد محمد الضّيف واسمه محمد دياب إبراهيم المصري “أبو خالد”، في مخيم خانيونس جنوبي قطاع غزة عام 1965، وينحدر من أسرة فلسطينية لاجئة هُجّرت في النكبة عام 1948 من قرية القبيبة إلى غزة.
القسام تنعى قادتها
وأمس الخميس، أعلنت كتائب القسام استشهاد قائدها العام محمد الضيف و6 من أعضاء مجلسها العسكري، خلال الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة.
وأعلن المتحدث العسكري لكتائب القسام أبو عبيدة استشهاد كل من مروان عيسى نائب قائد هيئة الأركان، وغازي أبو طماعة قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية، ورائد ثابت قائد ركن القوى البشرية، ورافع سلامة قائد لواء خانيونس.
وشيّعت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، 15 شهيدًا من قادتها وعناصرها في خانيونس جنوبي قطاع غزة عقب صلاة الجمعة.
كما أقام فلسطينيون في أنحاء مختلف من القطاع صلاة الغائب على أرواح قادة من كتائب القسام، على رأسهم قائدها العام محمد الضيف.