أعلنت محافظة القدس المحتلة، مساء اليوم الأربعاء، استشهاد العامل الفلسطيني رأفت عبد العزيز عبد الله حماد.
واستشهد حماد متأثرًا بإصابات بالغة عقب سقوطه من الطابق الخامس في إحدى ورش البناء بمدينة القدس المحتلة، بعدما تعرض للملاحقة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وقال شقيق الشهيد عبد الله حماد لمحافظة القدس: إن العائلة رفضت طلب سلطات الاحتلال تشريح الجثمان، مشيرًا إلى أن الاحتلال ما يزال يحتجز جثمانه بذريعة “التحقق من الهوية”.
وأضاف حماد أن جثمان الشهيد سيُدفن في مسقط رأسه ببلدة سلواد شرق رام الله، فور تسلمه، علمًا بأن الشهيد أب لثلاثة أطفال (أكبرهم 6 سنوات وأصغرهم عام واحد).
وقالت المحافظة إن هذه الجريمة “تأتي في سياق سياسة منهجية تمارسها قوات الاحتلال ضد العمال الفلسطينيين، الذين يُجبرون على تحمّل مخاطر القفز فوق جدار الفصل العنصري، فيما تواصل القوات إطلاق النار مباشرة عليهم أو استهدافهم بقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات خلال الأشهر الماضية”.
اقتحامات في الضفة
في غضون ذلك، أصيب فلسطينيون بالاختناق مساء اليوم الأربعاء، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العروب شمال الخليل، وقرية الريحية جنوبًا، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم العروب وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، صوب الفتية والمواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.
كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت قرية الريحية، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام صوب المواطنين ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يصعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 934 فلسطينيًا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، واعتقال 15 ألفًا و640، وفق معطيات فلسطينية رسمية.