اقتحم الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، بلدة دورا جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وأطلق الرصاص الحي وقنابل غاز باتجاه مدنيين فلسطينيين.
وقال شهود عيان: إن “جيش الاحتلال اقتحم بلدة دورا، (جنوب مدينة الخليل) مستخدمًا مدخلها الذي أغلقه منذ عدة أسابيع، ويفتحه في الاقتحامات فقط”.
وأفادوا باندلاع مواجهات بين “شبان رشقوا آليات الجيش بالحجارة” دفاعًا عن بلدتهم، وبين عناصر الجيش، الذين أطلقوا عليهم “الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية”، وفق الشهود.
وأضافوا أن الجيش “توجه إلى وسط البلدة، حيث الازدحام المروري وحركة المتسوقين، وأطلق وابلًا من القنابل الغازية”.
وكان مستوطنون إسرائيليون اقتحموا صباح اليوم موقعًا أثريًّا فلسطينيًّا في بلدة سنجل، شمالي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، فيما هاجم آخرون خيمة في بلدة المغير شرقي المدينة.
اقتحام موقع أثري في رام الله
وذكر الناشط في مقاومة الاستيطان في بلدة سنجل، عايد غفري، لوكالة الأناضول للأنباء أن “عشرات المستوطنين اقتحموا موقع “باب البرج” الأثري في بلدة سنجل، وشوهدوا يؤدون طقوسًا تلمودية”.
وأشار غفري إلى أن المكان “يحتوي آثارًا قديمة لا يعرف تاريخ دقيق لها، ومدافن لرجال صالحين سكنوا المنطقة وتوفوا ودفنوا فيها منذ عقود طويلة”.
ووفق هيئة شؤون الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفذ مستوطنون 310 اعتداءات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 835 فلسطينيًا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.