أغارت مسيّرات إسرائيلية على وادي كفرصير جنوبي لبنان، فيما تعرّضت بلدة مركبا وأطراف بلدات زوطر والطيبة ويحمر لقصف مدفعي، وفق ما أفادت مراسلة التلفزيون العربي.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أن بلدة الخيام تتعرض لقصف مدفعي وفوسفوري إسرائيلي، إذ ينفّذ الجيش الإسرائيلي عملية تمشيط من تلة حمامص حيث يسمع صوت الرصاص بكثافة في البلدات المجاورة.
كذلك تعرضت بلدة كفركلا لقصف مدفعي، فيما حلّق الطيران الاستطلاعي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولًا إلى مشارف مدينة صور.
وجاءت الغارات بعد وقت قصير على إعلان الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صاروخًا واحدًا على الأقل أُطلق من لبنان، بعد أن رصد إطلاق صاروخين اثنين من الجنوب اللبناني نحو منطقة إصبع الجليل.
وقد دوّت صفارات الإنذار في كريات شمونة ومرغليوت الحدوديتين، وفق مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة أحمد جرادات.
وأشار مراسلنا إلى أن أحد الصاروخين قد سقط في لبنان.
كاتس يتوعد برد “قوي”
وقال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس: “إن لبنان يتحمل مسؤولية إطلاق النار على الجليل وسنرد بقوة على أي تهديد”.
وأضاف: “لا هدوء في بيروت إذا لم يكن هناك هدوء في كريات شمونة وبلدات الجليل”.
ومن جهته، قال رئيس بلدية المطلة: “إن على الحكومة الإسرائيلية إلغاء القرار 1701 والاستمرار في القضاء على جميع المنظمات الإرهابية”، وفق تعبيره.
واعتبر رئيس المجلس الإقليمي للجليل الأعلى إن إطلاق صواريخ للمرة الثانية في أقل من أسبوع دليل على أن التحدي الأمني لا يزال قائمًا.
الإطلاق الثاني خلال أسبوع
وهذه المرة الثانية التي يتم فيها إطلاق صواريخ من لبنان خلال ستة أيام. فيوم السبت الماضي جرى إطلاق ثلاث قذائف صاروخية نحو منطقة المطلة، ونفى حزب الله حينها أن يكون مُطلقها. ورد الجيش الإسرائيلي بشن غارات وقصف مدفعي على لبنان.
وقد صدرت تصريحات حادة عن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي قال حينها إن المطلة توازي بيروت في إشارة إلى إمكانية استهداف العاصمة اللبنانية كرد على إطلاق هذه الصواريخ.
ونقل إعلام أميركي عن مصادر أن الإدارة الأميركية طلبت من إسرائيل رسميًا عدم استهداف بيروت.
ويأتي ذلك فيما تحاول الحكومة الإسرائيلية إقناع الإسرائيليين بأن الوضع تغيّر في الشمال بعد اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أنهى العدوان الإسرائيلي الواسع على لبنان الذي بدأ في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد عام على بدء التوتر الحدودي.
ومنذ سريان اتفاق وقف النار في لبنان، ارتكبت إسرائيل 1188 خرقًا له، ما خلّف 94 شهيدًا و297 جريحًا على الأقل، وفق إحصاء يستند إلى بيانات رسمية لبنانية.
كما تنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافًا للاتفاق، إذ نفذت انسحابًا جزئيًا وتواصل احتلال 5 مواقع لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.