اعتُقلوا من غزة.. "العربي" ينشر أسماء عشرات المعتقلين في "سدي تيمان"

زارت محامية مؤسسة “الضمير” لحقوق الإنسان عشرة من معتقلي قطاع غزة في معتقل “سدي تيمان”، من الذين تم اعتقالهم من مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة.

وأفاد المعتقلون بأن جنود الاحتلال استخدموا الضرب المبرح بكافة أشكاله بحقهم منذ لحظات الاعتقال الأولى، وأنه تم اجبارهم على خلع ملابسهم وتعصيب أعينهم وتكبيل أيديهم، فضلًا عن تعرضهم للضرب المبرح طوال الوقت ووضعهم في حفر كبيرة ووضع التراب عليهم بواسطة جرافة كبيرة حيث أوهموهم بإمكان دفنهم أحياء.

ثم نُقل المعتقلون في شاحنات بطريقة مهينة تخللها سباب وشتم مع الاستمرار بالضرب بالهراوات على رؤوسهم وصدورهم وكذلك الدوس على رؤوسهم بأقدامه.

واحتجز جنود الاحتلال المعتقلين في أماكن قريبة من غلاف غزة ومكثوا في البرد القارس وهم يجثون على ركبهم لمدد طويلة، ثم نقلوهم إلى معسكر “سدي تيمان” في القسم المسمى بـ”القوس” لمدة ثلاثة أيام، وبعضهم لمدة خمسة أيام، وهم مكبلي الأيدي ومعصبي الأعين دون طعام أو شراب ودون تمكينهم من قضاء حاجتهم.

وبعدها، نُقل المعتقلون إلى قسم التحقيق المسمى بـ “الديسكو” الذي يمتاز بأصوات الأغاني الصاخبة والمرتفعة التي تسبب ازعاج وصداع شديد للمعتقلين.

تعذيب وتجويع

وأشارت المؤسسة إلى أن سلطات الاحتلال لا تزال ترفض تقديم العلاج المناسب لهؤلاء المعتقلين ولا يتم عرضهم على أطباء، حيث يعاني معظم المعتقلين من أوضاع صحية سيئة بسبب تعرضهم للضرب الشديد والتعذيب القاسي.

حصل التلفزيون العربي على مشاهد تعرض لأول مرة وتوثق اقتحام مستشفى كمال عدوان شمال غزة في 27 ديسمبر الماضي

كذلك لا تزال سلطات الاحتلال تعمل على حرمان المعتقلين من الطعام الكافي ولا تقدم لهم وجبات كافية وتحرمهم من الأغطية والفراش الشتوي، ويتم سحب الفراش في الليل وترك المعتقلين يعانون البرد الشديد وعدم القدرة على النوم، بحسب المؤسسة.

ويتم معاقبة المعتقلين عند احضارهم لزيارة المحامي بالضرب واللطم على الوجه.

قائمة لمعتقلين في “سدي تيمان”

وأكدت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان أن هذه الممارسات والإجراءات هي “سياسة ممنهجة” تعبر عن توجهات حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وأن جملة ممارسات التعذيب والمعاملات القاسية التي يتعرض لها المعتقلون تعتبر جريمة ضد الإنسانية.

وفي هذا الإطار، حصل “التلفزيون العربي” على أسماء من 43 معتقلًا فلسطينيًا في سجن “سدي تيمان” اعتقلهم الاحتلال خلال هجومه على مستشفى كمال عدوان وجباليا نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وهم على الشكل التالي: