أفاد شاهد عيان أفرج عنه الجيش الإسرائيلي بعد اعتقاله لساعات في مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، بأن الاحتلال تعامل معه ومعتقلين آخرين بعنف دون مراعاة وضع المرضى والمصابين والنساء اللواتي أجبرن على خلع ملابسهن.
وقال المُصاب الفلسطيني المفرج عنه للتلفزيون العربي إن عناصر الاحتلال دخلوا إلى المستشفى قرابة الخامسة فجرًا وأخرجوا من كان بداخلها بعد أن أمروهم بتسليم أنفسهم.
وحين خرجوا إلى الساحة، وفق قوله، طُلب منهم خلع ملابسهم والبقاء بالملابس الداخلية، وساروا مسافة بعيدة عن المستشفى حيث تم تفتيشهم مع إطلاق شتائم وإهانات بحقهم.
وأشار الفلسطيني المصاب إلى أنه اضطر لاستعارة ملابس يرتديها كي يقي نفسه من البرد القارس حينها.
إبادة وتطهير عرقي
ويم أمس الجمعة، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في منطقة مستشفى “كمال عدوان” ومحطيه، أخلى على إثرها الطواقم الطبية والمرضى والجرحى المتواجدين في المشفى قسريًا واعتقل بعضهم وأحرق أجزاء واسعة من مبانيه رغم وجود عدد من الكادر الطبي والمرضى داخلها.
وتسببت العملية بخروج آخر مستشفى رئيسي في محافظة الشمال عن الخدمة بشكل كامل، وفق بيان لوزارة الصحة.
وقبل إعلانه عن العملية بساعات، نفذ الجيش عمليات نسف ضخمة في المحافظة بالتزامن مع شنه غارات جوية مكثفة وعنيفة في محيط المستشفى أسفرت إحداها عن استشهاد أكثر من 50 فلسطينيًا في قصف مبنى مقابل لمقر المشفى.
ويتعمد الجيش تنفيذ إجراءات الإبادة والتطهير العرقي بمحافظة الشمال منذ أكثر من شهرين، من خلال تنفيذ سياسة التجويع والتعطيش و”إبادة المدن” وقتل أهالي المحافظة وارتكاب المجازر بحقهم وإجبار المتبقين على النزوح واعتقال المئات منهم.