كرمت موسوعة غينيس للأرقام القياسية، الأحد، النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، بمناسبة تسجيله لأكبر عدد من الانتصارات الدولية في تاريخ كرة القدم بإجمالي 132 فوزًا مع منتخب بلاده منذ عام 2003 حتى 2025.
وجاء هذا التكريم لصاروخ ماديرا، البالغ من العمر 40 عامًا، قبل دقائق من انطلاق مباراة البرتغال ضد الدنمارك في إياب الدور ربع النهائي من بطولة دوري الأمم الأوروبية، الأحد، على ملعب “خوسيه ألفالادي” بلشبونة.
ولم يتأخر رونالدو عن إثبات أحقيته بهذا التكريم، ليسجل هدفًا من أهداف المباراة الخمسة للبرتغال، والتي انتهت بتأهله ورفاقه إلى دور نصف النهائي بفوزهم على ضيوفهم الدنماركيين 5-2 بعد التمديد الأحد في إياب ربع النهائي، معوضًا خسارته 0-1 على أرضه ذهابًا.
وكان آخر فوز حققه رونالدو مع منتخب بلاده، في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، عندما تغلبت البرتغال على بولندا بخماسية مقابل هدف في دوري الأمم الأوروبية، وساهم فيها مهاجم النصر السعودي وقتها بهدفين.
فرحة رونالدو بهدفه رقم 136 – رويترز
الهدف رقم 136
وأحرز رونالدو 136 هدفًا في 218 مباراة دولية مع البرتغال، كما صنع 46 هدفًا، ما يجعله أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم الدولية من حيث المساهمات التهديفية.
وبعد أن تقدمت الدنمارك 1-صفر بهدف راسموس هويلوند في مباراة الذهاب يوم الخميس الماضي في كوبنهاغن، انتصر رونالدو رغم إهداره لركلة جزاء في وقت مبكر من المباراة، قبل أن تتقدم البرتغال في الدقيقة 38 بهدف عكسي سجله المدافع الدنماركي يواكيم أندرسن.
وتعادلت الدنمارك عن طريق راسموس كريستنسن بضربة رأس في الدقيقة 56. وبينما منح رونالدو صاحب الأرض التقدم مرة أخرى بتسديدة من زاوية ضيقة إلا أن كريستيان إريكسن أعاد الدنمارك إلى المقدمة في مجموع المباراتين في الدقيقة 76.
ثم تولى ترينكاو زمام الأمور، وسجل في الدقيقة 86 ليجعل النتيجة 3-3 في مجموع المباراتين ويفرض شوطين إضافيين قبل أن يسجل مرة أخرى في الدقيقة الأولى من الشوط الإضافي الأول، وأضاف غونسالو راموس الهدف الخامس للبرتغال ليرسل بلاده إلى قبل النهائي لمواجهة ألمانيا في الرابع من يونيو/ حزيران المقبل.
وتمكن رونالدو في مسيرته مع منتخب بلاده من إحراز لقبين تاريخيين للبرتغال، هما الوحيدين في سجلاتها، فكان الأول عام 2016 حين حقق رونالدو لقب بطولة يورو في فرنسا، والثاني عام 2021 حين أحرزوا أول ألقاب بطولة دوري الأمم الأوروبية.