صادقت الصين على بناء ما سيكون أكبر سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في العالم، لتطلق بذلك مشروعًا طموحًا على الحافة الشرقية لهضبة التبت، وسط القارة الآسيوية.
وبحسب تقديرات قدمتها شركة (باور كونستركشن كوربوريشن أوف تشاينا) في عام 2020، فإن السد الذي سيتم بناؤه على الروافد الدنيا لنهر “يارلونغ زانغبو” يمكن أن ينتج 300 مليار كيلووات/ساعة من الكهرباء سنويًا.
ويعني هذا أن طاقته تزيد عن ثلاثة أمثال الطاقة التصميمية البالغة 88.2 مليار كيلووات/ساعة لسد الخوانق الثلاثة، وهو السد الأكبر في العالم حاليًا والموجود في وسط الصين.
أكثر من تريليون يوان
وعلقت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أمس الأربعاء، بالقول إن المشروع سيكون له دور رئيسي في تحقيق أهداف الصين في الحد من انبعاثات الكربون والحياد الكربوني، وتحفيز الصناعات ذات الصلة، وخلق فرص العمل في التبت.
ومن المتوقع أن تنفق بكين أكثر من تريليون يوان (137 مليار دولار) على السد الجديد. ويشمل ذلك إعادة توطين 1.4 مليون شخص شردهم السد.
وفيما تواصل بكين مشروعاتها الضخمة، قال البنك الدولي اليوم الخميس إنه رفع توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين لعامي 2024 و2025، للأخذ في الاعتبار بتأثير التيسير النقدي في الآونة الأخيرة وقوة الصادرات في المدى القريب.
وأضاف البنك أن من المتوقع أن يسجل نمو الناتج المحلي الإجمالي 4.9% في 2024 مقابل 4.8 بالمئة في توقعات سابقة. ومن المتوقع أن يسجل النمو 4.5% في 2025، مقابل توقعات سابقة للبنك بأن يسجل 4.1%.