غريتا ثونبرغ: تعرضت للتعذيب والضرب والتجويع في إسرائيل
كشفت غريتا ثونبرغ عن أنها تعرضت «للضرب والركل والتجويع والتعذيب» خلال فترة احتجازها في إسرائيل.
اتهمت الناشطة السويدية الحراس الإسرائيليين بتشويه حقيبتها بكلمات ورسومات غير أخلاقية، وفقاً لصحيفة «التلغراف».
اعتقلت إسرائيل الناشطة البالغة من العمر 22 عاماً في وقت سابق من هذا الشهر بعد مشاركتها في أسطول الصمود العالمي (GSF) لإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة.
كانت هذه ثاني محاولة لتحالف النشطاء لكسر الحصار البحري الإسرائيلي على غزة، المفروض منذ عام 2009.
وقالت ثونبرغ إنها اقتيدت إلى منطقة مرصوفة «بائسة» محاطة بأسوار حديدية ومعتقلين آخرين، كانوا مقيدين وجباههم على الأرض.
وأضافت في تصريحاتها لصحيفة سويدية: «رأيت نحو 50 شخصاً يجلسون في صف واحد على ركبهم وأيديهم مقيدة وجباههم على الأرض».
وتابعت: «جرّوني إلى الجانب الآخر من حيث كان الآخرون يجلسون، وكنتُ أحمل العلم حولي طوال الوقت. ضربوني وركلوني».
اتهمت ثونبرغ الحراس بـ«عدم التعاطف أو الإنسانية»، وأكدت أنهم التقطوا صوراً ذاتية معها في أثناء وجودها في السجن.
وأضافت: «هناك الكثير مما لا أتذكره. الكثير يحدث في آنٍ واحد. تشعر بالصدمة والألم، لكنك تدخل في حالة من محاولة الحفاظ على هدوئك».
أشارت ثونبرغ أيضاً إلى أنها اضطرت إلى «التوسل» للحصول على الماء في أثناء احتجازها في حرارة 40 درجة مئوية، لكنها قالت إن الحراس ضحكوا أمامها وهم يحملون زجاجات الماء، قبل أن يهددوها بـ«الغاز».
وقالت: «عندما أغمي على الناس، كنا نطرق على الأقفاص ونطلب طبيباً. ثم جاء الحراس وقالوا: (سنقوم بفتح الغاز)… رفعوا قارورة غاز وهددوا بضغطها علينا».
وتابعت: «خلال الليل، كان الحراس يمرون بانتظام ويهزون القضبان، ويسلطون مصابيح يدوية، وكانوا يدخلون عدة مرات في الليل ويجبرون الجميع على الوقوف».
اتهمت ثونبرغ إسرائيل بتعذيبها لأول مرة بعد ترحيلها من البلاد بوقت قصير في وقت سابق من هذا الشهر. ونفت وزارة الخارجية الإسرائيلية ادعاءاتها.
رُحِّلت الناشطة من إسرائيل في 6 أكتوبر (تشرين الأول) بعد احتجازها على متن الأسطول قبل عدة أيام.