زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، انتشال جثة أسير من داخل نفق في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال في بيان نشره عبر منصة “إكس”: إن قوات تابعة له ولجهاز الأمن العام (الشاباك) “تمكنت من انتشال جثة يوسف الزيادنة، من داخل نفق في منطقة رفح، الثلاثاء”.
وأضاف أن الزيادنة “اختطف في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وقُتل أثناء أسره”، دون تقديم أي تفاصيل بشأن كيفية مقتله.
تضارب أنباء بشأن جثتين
لكن صحيفة تايمز أوف إسرائيل ذكرت اليوم الأربعاء نقلًا عن إحدى العائلات، أنه تم العثور في قطاع غزة على جثتَي أب وابنه من الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
وبحسب التقرير يُدعى الرهينتان يوسف وحمزة الزيادنة.
وقد أعلن وزير الأمن الإسرائيلي من جهته العثور على جثتَي المحتجزين يوسف وحمزة الزيادنة في قطاع غزة.
وفي هذا السياق، أشارت مراسلة التلفزيون العربي في القدس المحتلة كريستين ريناوي، إلى أن جيش الاحتلال أعلن الكشف عن جثة واحدة، في حين تحدث عن “حصوله على نتائج إيجابية عبر فحص جثة قتيل آخر هو نجل الزيادنة”.
وأوضحت مراسلتنا أن بيانًا لكاتس أكد العثور على جثتين، حيث ادعى أنه “تم تخليصهما في عملية وصفها بالبطولية، على الرغم من أن الأسرى يعودون جثثًا، الأمر الذي يصب الزيت على نار أهالي المحتجزين”.
ويرفض أهالي المحتجزين عمليات جيش الاحتلال في قطاع غزة، ويؤكدون فشل تلك العمليات في إعادة المحتجزين أحياء.
ولفتت مراسلتنا إلى أن هذا الإعلان سيكون بمثابة عامل ضغط في سياق المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، والمتعلقة بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حركة حماس، مقتل العشرات من الأسرى لديها بغارات عشوائية إسرائيلية.
ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة “حماس”، التي تجري بوساطة قطرية مصرية أميركية، بسبب شروط جديدة يطرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو تراجعه عن تفاهمات سابقة، في وقت تواصل فيه إسرائيل دون هوادة حرب الإبادة الجماعية على غزة.